رغم حرارة الجو في صعيد مصر إلا أن فرحة استقبال شهر رمضان الكريم تظهر في كل شارع وحي ومسجد بمختلف قري ومدن محافظة الأقصر, ويستقبل الأهالي شهر رمضان كل عام بمظاهر احتفالية كبري حيث ازدانت الشوارع وانتشرت شوادر بيع الفوانيس والكنافة والبلح والياميش والعطارة وعلقت الزينات علي المساجد ابتهاجا باستقبال شهر رمضان الفضيل, وتتجلي مظاهر الوحدة الوطنية في جنوب صعيد مصر بقيام راعي كنيسة العذراء مريم بمدينة إسنا جنوبالأقصر بتعليق فانوس رمضان في شرفة منزله ما يؤكد أنه ليس هناك فرق بين مسلم ومسيحي فالدين لله والوطن للجميع. ويقول فضيلة الشيخ محمد صالح وكيل وزارة الأوقاف بالأقصر أن هذا ليس غريبا علي الأقصر التي تتجلي فيها أسمي معاني الوحدة الوطنية حيث وجود المسجد والكنيسة والمعبد في مكان واحد. وأضاف أن مسجد ابو الحجاج الذي يقع وسط معابد الأقصر يبعث برسالة سلام إلي العالم حيث يزوره عدد كبير من السياح من مختلف أنحاء العالم, مشيرا إلي أن عظمة رمضان تتجلي في مساجد الأقصر التي تعج بالمصلين وصلاة التراويح والدروس الدينية والقوافل, لافتا إلي أن المديرية أتمت استعداداتها الكبيرة لإقامة الندوات والدروس الدينية علي مستوي مساجد المحافظة, موضحا أنه تم افتتاح مسجدين قبل حلول الشهر الفضيل. ويقول محمد عبد المجيد موظف أنه رغم ارتفاع درجة حرارة الجو إلا أننا في الأقصر نستقبل شهر رمضان بالفرحة والبهجة, مشيرا إلي ان أهم مظاهر استقبال شهر رمضان بالأقصر قيام الأهالي بتعليق الزينات والفوانيس علي كل منزل وشارع. ويضيف محمد رمضان بائع فوانيس أن الأسعار مناسبة للجميع للغني والفقير وهي عادة سنوية حيث يحرص الأقصريون علي شراء فانوس رمضان للأطفال احتفالا بالشهر الكريم, فضلا عن فانوس البيت الذي يعلق أمام كل منزل وهو علامة مميزة لاستقبال رمضان, مشيرا إلي أن أكثر الفوانيس مبيعا هو فانوس محمد صلاح حيث يصطحب الأب أولاده عند شراء الفانوس حيث يزداد طلب الأطفال والشباب علي شراء فانوس محمد صلاح الذي أصبح أيقونة الشباب المصري. وقال القمص مينا جاد جرجس راعي كنيسة العذراء مريم بمدينة إسنا أنه دائما ما يحرص علي تعليق فانوس رمضان في شرفة منزله كل عام علي سبيل المشاركة الوجدانية لأخوته المسلمين بمناسبة قدوم الشهر الفضيل, مشيرا إلي أن هذا الأمر ليس بجديد عليه حيث يقيم وسط أخوته المسلمين منذ30 عاما بل يقوم هو وزوجته بصناعته من الورق في منزله, لافتا إلي أن تعليق الفانوس يشعره بالسعادة والبهجة لكونه يدخل الفرحة علي قلوب أخوته المسلمين كل عام.