تمكن السيناتور الديمقراطي البارز والمرشح لانتخابات الرئاسة لعام 2020، بيرني ساندرز، من الحصول على تأييد واسع من قبل الشعب الأمريكي، إلا أنه لطالما حظي بإعجاب فريد بين العرب والمسلمين الذين يقطنون الولاياتالمتحدة بسبب مواقفه المدافعة عن المسلمين. فبدءًا من قرار ساندرز الأخير بالاستعانة بالناشط فايز شاكر، لإدارة الحملة الرئاسية للسيناتور الديمقراطى، ليكون بذلك أول مسلم من أصل باكستانى يدير حملة لمرشح أمريكى للانتخابات الرئاسية، مرورًا بتصريحاته الكثيرة الرافضة للعنصرية ضد العرب والمسلمين، ناهيك عن موقفه المساند للقضية الفلسطينية. ولد بيرني ساندرز عام 1941، في مدينة نيويورك، لأبوين يهوديين من أصل بولندي. فقد هاجر إلياس ساندرز، والد بيرني، إلى الولاياتالمتحدة وهو في السابعة عشر من عمره هربًا من المصير الذي أودى بحياة بعض أفراد عائلته على أيدي النازيين إبان الحرب العالمية الثانية في أوروبا. ومنذ بداية سبعينيات القرن الماضي، كان بيرني ساندرز عضوًا في حزب محلي بولاية فيرمونت يدعى حزب "اتحاد الحرية"، حيث أعلن خلال حملته الانتخابية الأولى في 1971 أنه يدعم قطع الأسلحة عن إسرائيل، وفي 1988، إبان الانتفاضة الفلسطينية الأولى، حين كان عمدةً مستقلًا لمدينة بيرلينجتون، انتقد وبعنف جرائم الاحتلال الإسرائيلي من تكسير لأيدي وأرجل العرب، وحصار وإغلاق البلدات الفلسطينية. وقالت صحيفة "لوس إنجلوس تايمز" في تقرير نشرته، اليوم الأحد، إن ساندرز يحصل في الوقت الراهن على تأييد كبير جدًا من الجاليات الإسلامية والعربية في الولاياتالمتحدة، إذ أنه يعكف على زيارة عشرات المساجد في مختلف الولايات للجلوس مع أعضاء الجاليات هناك وتوطيد علاقته معهم ومعرفة المشاكل التي يعانوها خلال إقامتهم في البلاد. وكان ساندرز أول من أعلن مقاطعته لخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في الكونجرس عام 2015 ضد الاتفاق النووي الإيراني، وفي تصريح لاحق أعلن ساندرز أن نتانياهو لا يروق له وأن خطابه ذاك كان نوعًا من الانتهازية. كذلك، عارض ساندرز في مجلس النواب مشروع قانون يدعم إنشاء جدار الفصل العنصري الإسرائيلي واقتطاعه لأراضي الضفة الغربية في 2004، كما أدان ممارسات إسرائيل خلال حربها على غزة في 2014 وبخاصة تسويتها لمنازل المدنيين بالأرض وقصفها للمستشفيات والمدارس. وكان ساندرز من أبرز الرافضين لقرار الرئيس الأسبق جورج بوش بغزو العراق الذي جرى التصويت عليه في نهاية 2002، فكان هو والرئيس السابق، باراك أوباما الوحيدين بمجلس الشيوخ اللذين وقفا ضد القرار، وكان أيضا من السياسين الذين انتقدوا القصف الإسرائيلي على غزة.