زار وفد من حزب الحرية والعدالة، كنيسة القديسة أوجيني اليوم، الخميس، للتأكيد على عمق العلاقة بين عنصري الامة المصرية. وأكد المهندس علي درة، عضو مجلس الشعب، ان العلاقة بين المسلمين والاقباط يجب ان تتعدى المجاملات والزيارات في الاعياد للتهنئة، ولا يجب ان تمر فترات زمنية بدون تواصل جيد، وأن الحزب يود ان يسمع من الاقباط آرائهم وتصوراتهم ومقترحاتهم للنهضة بمصر عامة وبورسعيد خاصة، إيمانا من الحزب بأن الجميع يجب أن يشارك في رسم مستقبل هذا البلد. كما أكد الدكتور محمد صادق، المرشح على مقعد الفئات الفردي بمجلس الشورى، ان الاختلاف قائم بين جميع الفئات حتى داخل البيت الواحد ولكنه ابدا لا يصل للاعتداء على الغير، وهكذا يجب ان يكون الوضع في مصر بين المسلمين والاقباط. وعقب الاب اشرف شحاتة، رئيس الدير، بأنه لا يخشى من الاختلاف بقدر ما يخشى من الخلاف، وان بعض التصريحات التي صدرت عن الاقباط مؤخرا تثير مخاوف الاقباط من الفترة المقبلة، واقترح أن يتم عمل لقاءات لشباب الاقباط ببورسعيد يحضرها رموز حزب الحرية والعدالة للرد على تساؤلات الشباب عن المرحلة المقبلة. ورحب المهندس محمد زكريا شعبان بذلك الاقتراح ووعد بان يتم تنفيذه في القريب العاجل، كما قال إنه يجب ان نربي الاجيال القادمة على روح الود والتعايش بين المسلمين والاقباط.
واوضح الاستاذ سمير حمودة، رئيس لجنة الاتصال بالاحزاب والقوى السياسية، أن الكثير من المشاكل سببه المعالجة الاعلامية الخاطئة من بعض وسائل الاعلام، وايضا ان الاقباط يسمعون "عن" الاخوان ولا يسمعون "منهم"، كما اقترح عمل لقاءات واعمال مشتركة بين شباب حزب الحرية والعدالة وشباب الاقباط، ولاقى هذا الاقتراح قبولا من الحاضرين.
واختتم الزيارة المهندس جمال هيبة، مرشح الحزب على مقعد الفئات على رأس قائمة مجلس الشورى، بالمبدأ الذي ربى الاستاذ حسن البنا الاخوان عليه الا وهو "نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه".
قام بالزيارة وفد الحزب المكون من امين الحزب ببورسعيد م. محمد زكريا وامين العضوية مرشح الشورى م. جمال هيبة وعضو مجلس الشعب م. علي درة ومرشح الشورى الفردي ا.د.م. محمد صادق وامين العلاقات العامة بالحزب أ. محمد شردي ورئيس لجنة الاتصال بالاحزاب أ. سمير حمودة، واستقبلهم الاب اشرف يوسف شحاتة، رئيس دير القديسة أوجيني للآباء الفرنسيسكان، والاب وليم عبد المسيح، راعي الكنيسة