أكد وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان اليوم الثلاثاء أن بلاده ليست لديها أية نية للتدخل في سوريا، رافضا فى الوقت نفسه التأكيد على وجود حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول بالمنطقة. وقال لودريان فى مقابلة مع قناة (بى إف تى فى) الإخبارية الفرنسية "إنه من المرغوب فيه أن نكون حذرين فيما يتعلق بالمخاطر التي قد تحدث" ، موضحا أن الأسلحة الكيميائية السورية لا تستخدم اليوم". وتابع "هذه الأسلحة يتم تخزينها، ونحن نعلم الأماكن التي يتم تخزينها بها"، مضيفا أن الغرب وفرنسا والولايات المتحدة على علم بمناطق تخزين هذا النوع من الأسلحة . وأشار الوزير الفرنسي إلى أن تلك الأسلحة هى الآن "تحت حماية" قوات الرئيس بشار الأسد ، لافتا إلى أن واشنطن أكدت مؤخرا أن الجيش السوري (النظامى) قام بشحن قنابل بغاز السارين ولكن لم يتم تأكيد هذا الزعم حتى الآن من قبل باريس. واعتبر أنه فى الوقت الذى أكدت فيه كل من واشنطن وباريس أنهما ستتحركان فى حالة ما إذا تأكد من أن النظام السوري يستخدم الأسلحة الكيماوية ضد معارضيه فإن دمشق أكدت أيضا إنهاء لا تشرع فى ذلك. وبسؤال حول إمكانية التدخل الوقائى من قبل الغرب فى سوريا..قال لودريان "إن هذه المسألة ليست مطروحة الآن ، ولم يثبت (بعد) استخدام المواد الكيميائية العسكرية". واستطرد قائلا "إذا غامر بشار الأسد باستخدام الأسلحة الكيماوية ، فإن الخط الأحمر سيكون قد تم تجاوزه وفى هذه الحالة سنتخذ الإجراءات اللازمة مع حلفائنا" وذلك دون إعطاء المزيد من التفاصيل.