واصلت وحدة الرصد باللغة الإسبانية بمرصد الأزهر لمكافحة الفكر المتطرف، متابعتها لأهم المشكلات والصعوبات التي تواجه المسلمين في إسبانيا، التي من أبرزها إشكالية تخصيص مقبرة إسلامية لأبناء الجمعيات الإسلامية بالمدن المختلفة في إسبانيا. وأعرب "عادل النجار" -رئيس الجمعية الإسلامية في مدينة بطليوس- في تصريحاته لصحيفة "أُوْي" الإسبانية عن استيائه إزاء التصريحات المغلوطة التي أدلى بها مجلس البلدية بشأن مطالبة المسلمين بالحصول على مقبرة لدفن موتاهم وفقًا للشريعة الإسلامية. وأكد "النجار" أن المسلمين خلال مطالبتهم -على مدار الأعوام الماضية- بتخصيص مقبرة لهم لم يضعوا شروطًا تنص على منع غير المسلمين من الدخول إلى تلك المقابر، ولا على أن يكون العاملين بها من المسلمين فقط، كما لم يطالبوا بالحصول على مكان لتغسيل الموتى وتجهيزهم فيه، وفي الواقع هذه هي بعض الادعاءات التي أدلت بها "بالوما مورثيّو" رئيسة البلدية. ويرى مرصد الأزهر أن تلك الادعاءات ما هي إلا نوع من الحجج الواهية التي تسعى إلى عرقلة المفاوضات والمطالب التي تُنادي بهذا الحق المشروع للجالية المسلمة في إسبانيا، وفي الوقت ذاته يُثمن مرصد الأزهر المواقف الجريئة التي تتبناها المؤسسات الإسلامية الرسمية في إسبانيا التي تتبنى الدفاع عن حقوق المسلمين أمام الحكومة الإسبانية. جدير بالذكر أن مسلمي تلك المدينة يطالبون ببناء هذه المقبرة منذ 18 عامًا وفي كل مرة يحاولون تحقيق هذا الأمر يُقابلون بمزيد من الحجج التي تحول دون تنفيذ هذا الأمر على أرض الواقع. وسوف يتابع مرصد الأزهر هذه المشكلة التي يواجهها مسلمو إسبانيا والتي تأتي في الواقع ضمن سلسلة من المطالب والإشكاليات التي يسعون إلى وضع حل جذري لها كي يستطيعوا الاندماج الكامل في مجتمعات.