نظم حزب "السعادة الإسلامي" فرع الشباب، والمنظمات المدنية الإسلامية، وجمعية "المظلومين"، تظاهرة في ميدان تقسيم وسط اسطنبول الليلة الماضية شارك فيها ما يقارب خمسة آلاف مواطن، احتجاجًا على الفيلم المسيء للمقدسات الإسلامية وانتصارًا للرسول محمد (صلى الله عليه وسلم). واعتبر المتظاهرون الفيلم المسيء "عملا حقيرًا" مطالبين الحكومة التركية بطرد السفير الأمريكي في أنقرة وإغلاق القواعد الأمريكية في تركيا، ورفع المحتجون شعارات عديدة منها "نكسر الأيادي التي تطول على الإسلام" و"عاجلا أم آجلا سنعاقب المحرضين" و"الصهيونية وراء إنتاج الفيلم". وأحرق المحتجون أعلام كل من إسرائيل، أمريكا وبريطانيا رغم رفض أعضاء جمعية "المظلومين" المشتركين في التظاهرة الاحتجاجية، إحراق أعلام الدول المذكورة ورفضهم أعمال العنف ضد السفارات الأمريكية، مؤكدين على أنها ستضر بسمعة الإسلام لأن الهدف المخطط من قبل الصهيونية هو بهذا الاتجاه. في سياق متصل، نشرت صحيفة "ميللي جازته" الناطقة باسم حزب السعادة اليوم، السبت، انتقادات مسئولي حزب "السعادة" فرع الشباب، لموقف الحكومة التركية من تحليهم بالصمت والامتناع عن إبداء ردود أفعالهم تجاه الفيلم المسيء للإسلام، مؤكدين أن تصريحات رئيس الوزراء طيب أردوغان تصريحات سطحية وليست بالشكل المطلوب. وقال مسئولو حزب "السعادة" إنه تعالت أصوات الدول العربية والإسلامية جميعًا ضد الفيلم، ولكن مع الأسف الشديد انتقد أردوغان وبأهمية بالغة إرهاب مقتل السفير الأمريكي في بنغازي ممتنعًا عن إدانة الفيلم ومخرجه الذي يتضمن تحقيرًا وإهانة للاسلام والرسول (صلى الله عليه وسلم).