قال الشيخ رمضان عبد المعز الداعية الإسلامية، إن فاطمة بنت أسد، والدة علي بن أبي طالب هي السيدة الوحيدة التي نزل الرسول -صلى الله عليه وسلم- قبرها عندما علم بوفاتها ليهون عليها، وكفنها بقميصه لتكسى بحلى الجنة، وكان يناديها ب«أمي». وأضاف «عبد المعز» خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون»، أن السيدة فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي القرشية الهاشمية، والدة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وحماة سيدة نساء عصرها بنت سيد الخلق الصابرة الشاكرة السيدة فاطمة الزهراء -رضي الله عنها وأرضاها، وجدة سيّدَيّ شباب أهل الجنة الحسن والحسين سِبْطَيْ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم. وأشار إلى أن السيدة فاطمة بنت أسد نشأت في بيت من أشرف بيوت قريش وأعزها، فأبوها هو أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، وأمها فاطمة بنت قيس، وقد تزوجت فاطمة بنت أسد من أبي طالب، فولدت له طالبًا وعقيلًا وجعفرًا وعليًّا وأم هانئ، وجمانة، وريطة. وأكد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يحترمها ويحبها لما كانت عليه من صلاح ودين، وكان يُحسن إليها لرعايتها له في شبابه، ولبرِّها به، فضلًا عن أنها كانت حماة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وكانت مثالًا للرأفة والرحمة في معاملة الزهراء، إذ كانت تقوم بمساعدتها، برًّا بها وبوالدها -عليه الصلاة والسلام، مشيرًا إلى أنها كانت من المهاجرات الأول. وألمح الداعية الإسلامي، إلى أن السيدة فاطمة بنت أسد حظيت برعاية النبي -صلى الله عليه وسلم- حيثُ كَفَلَهُ عمُّه أبو طالب بعد وفاة جده عبد المطلب، فهي زوج عمه أبي طالب، ومربيته، وكان صلى الله عليه وسلم يناديها ب«أمي»، وقد قضى الرسول الكريم قرابة عقدين من حياته في كنفها، لهذا فهي من أعلم الناس وأخبرِهم برسول الله -صلى الله عليه وسلم. ونوه بأن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد حزن عليها حزنًا شديدًا على وفاة السيدة فاطمة بنت أسد، وكفنها في قميصه، وصلى عليها، وكبر عليها سبعين تكبيرة، ونزل في قبرها، وجعل يتحرك في نواحي القبر كأنه يوسعه ويسوي عليها، وخرج من قبرها وعيناه تذرفان بالدموع. واستدل على قصة وفاتها بما روي عن ابن عباس قال: لما ماتت فاطمة أم علي، ألبسها النبي صلى الله عليه وسلم قميصه واضطجع معها في قبرها، فقالوا: ما رأيناك يا رسول الله صنعت هذا، فقال: «إنه لم يكن أحد بعد أبي طالب أبر بي منها. إنما ألبستها قميصي لتُكسى من حلل الجنة، واضطجعت معها ليهون عليها»، واضطج أي: استلقى ووضع جنبه بالأرض.