أشرف هزاع اسمها فاطمة والدها اسد بن هاشم بن عبد مناف وزوجها أبو طالب بن عبدالمطلب وهي أم طالب وعلي كرم الله وجهه وعقيل وجعفر وام هاني وجمانة وريطة ابناء أبي طالب, وبعد وفاة آمنة بنت وهب أم النبي صلي الله عليه وسلم كفله جده عبد المطلب ولما حضرت الوفاة لعبد المطلب كفله أبو طالب وبين حنان أبي طالب وعطف فاطمة بنت اسد ترعرع رسول الله صلي الله عليه وسلم ولما اوحي الله تعالي إلي رسوله صلي الله عليه وسلم برسالة الأسلام وأمره بالدعوة اليها كان اول من صدقه وآمن به السيدة خديجة أم المؤمنين من النساء وصاحبه أبو بكر الصديق من الرجال وربيبه علي بن ابي طالب من الغلمان, وقد هاجرت بنت أسد مع اولادها وبقية المهاجرين الي المدينة ومضت تبذل اقصي جهودها في سبيل إعلاء كلمة الله وتوطيد دعائم دين الله الحنيف, وكما كان رسول الله يكرمها ويعاملها معاملة أمه وقد حصلت فاطمة بنت اسد ثروة ثقافية اسلامية اوصلتها الي سدة رواية الحديث عن رسول الله. وقال محمود طعمة في كتابه المائة الأوائل أن كتب السنة ذكرت لها ستة واربعين حديثا ورد منها في الصحيحين حديث واحد فقط, وكما كان يكرمها رسول الله في حياتها فقد اكرمها حال موتها فقد روي جابر بن عبدالله قال بينما نحن جلوس مع رسول الله اذ اتاه آت فقال يا رسول الله إن ام علي وجعفر وعقيل قد ماتت فقال رسول الله قوموا إلي أمي فقمنا وكأن علي رؤوس من معه الطير فلما انتهينا إلي باب نزع رسول الله قميصه فقال اذا غسلتموها فأشعروها إياه تحت أكفانهاب فلما خرجوا بها جعل رسول الله يحمل ومرة يتقدم ومرة يتأخر حتي أنتهينا إلي القبر فتمعك في اللحد ثم خرج فقال اادخلوها باسم الله وعلي اسم الله فلما دفنوها قام قائما فقال جزاك الله من ام وربيبة خيرا فنعم الام ونعم الربيبة كنت لي وكبر عليها النبي اربعا فادخلها اللحد بمساعدة عمه العباس وابي بكر الصديق.