قالت صحيفة دير شبيجل إن الحكومة الألمانية كانت تتعاون مع منظمة "أيلول الأسود" الفلسطينية التي نفذت عملية قتل 11 رياضيًا إسرائيليًا في أوليمبياد ميونخ عام 1972. وأوضحت الصحيفة أن برلين فتحت قنوات سرية مع المنظمة الفلسطينية ومخططي هجمات الأوليمبياد، وتعاونت معهم بشكل وثيق وذلك من اجل ضمان عدم ارتكابها أية هجمات جديدة على الأراضي الألمانية بعد حادثة ميونخ الشهيرة، وأن لقاءات سرية جمعت بين وزير خارجية ألمانيا في ذلك الوقت وبين العديد من أعضاء منظمة أيلول الأسود لتنسيق العمل بين الطرفين. وكان المطلب الأساسي لبرلين هو تعهد المنظمة بعدم القيام بأية هجمات مستقبلية، وفي المقابل طلب الفلسطينيون من ألمانيا أن تقدم الدعم والمساعدة لمنظمة التحرير الفلسطينية لتحقيق أهدافها. ونتيجة لهذا التفاهم أوقفت ألمانيا تحقيقاتها في الحادث، وبعد عدة أسابيع من إتمام الاتفاقات السرية أعلن نائب وزير الخارجية الألماني أن جميع التحقيقات في القضية قد انتهت. وشكلت هجمات ميونخ نقطة تحول كبيرة في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وذلك لأنها كانت أول عملية هجومية دولية ينفذها الفلسطينيون لضرب المصالح الإسرائيلية في الخارج. وكانت دير شبيجل قد كشفت من قبل أن أدلة التحقيق في الحادث كشفت عن تعاون وثيق بين المنظمات الفلسطينية وأعضاء منظمة النازيين الجدد الألمانية المتشددة التي تحاول إحياء تراث النازية وهتلر مرة أخرى، وأنهم قدموا دعما لوجيستيا كبيرا لمنفذي هجمات ميونخ حتى دخلوا إلى القرية الأوليمبية في ميونخ وقتلوا الإسرائيليين.