حزب "المصريين": الحوار الوطني قدم نموذجًا ناجحًا لدمج كافة التيارات السياسية    نائب محافظ البحيرة يتابع تنفيذ حملة إزالة تعديات الأراضي الزراعية وأملاك الدولة    محافظ بورسعيد يستعرض المشروعات المتقدمة للدورة الثالثة من مبادرة المشروعات الخضراء الذكية    شاهد| تظاهرات عائلات الأسرى الإسرائيليين في تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل    "الأونروا" توقع اتفاقية مع الهلال الأحمر القطري لدعم النازحين الغزيين في الضفة الغربية    الديوان الأميري الكويتي يعلن قبول استقالة نائب رئيس الوزراء وزير النفط    رئيس اللجنة البارالمبية: تهنئة الرئيس السيسي حافز كبير ومكافآت مالية مساوية للأولمبيين    مصرع شاب إثر غرقه بمياه نهر النيل بالعياط    مواقف إنسانية لعلماء نوبل ضمن محاضرة بمكتبة الإسكندرية    أحمد أمين ومحمد السعدي في عزاء والد المنتجين أحمد وطارق الجنايني    وزير خارجية الدنمارك: مصر شريك استراتيجي لنا    غزل المحلة يصدر بيانا بشأن مركز حراسة المرمى بعد الأحداث الأخيرة    وزير الرياضة يلتقي مجلس استاد القاهرة لبحث الفرص الاستثمارية والتطويرية    ماجد المصري يكشف تطورات الحالة الصحية لابنته ماهيتاب    هنا شيحة عضو لجنة تحكيم مهرجان سلا لسينما المرأة في المغرب    تركي آل الشيخ: استعدادات على قدم وساق لتنظيم السوبر الإفريقي.. ولا نفرق بين الأهلي والزمالك    متحدث الصحة: ضخ الأنسولين يتم بشكل يومي والأمور ستعود لطبيعتها خلال 3 أشهر    ديشامب: تحملت مسؤولية الخسارة من إيطاليا.. والجميع سيرى فريقًا مختلفًا أمام بلجيكا    أول تعليق من أحمد سعد على صورة طفلته داخل كبينة طائرة    المشدد لمتهمين بالتعدي على طالبة بالقليوبية    الصحة تكشف عن موعد انتهاء أزمة نقص الأدوية وسبب زحام صيدليات الإسعاف (فيديو)    رئيس الوفد يدعو «المحامين» للاجتماع لمناقشة «الإجراءات الجنائية» الثلاثاء    حزب المصريين: الحوار الوطني قدم نموذجًا لدمج التيارات السياسية لخدمة الوطن    حياة كريمة: لدينا عدد كبير من متطوعات سيناء.. ودائما بجوار المرأة السيناوية    أخبار الأهلي : تصريحات مثيرة لرئيس لجنة التخطيط السابق بالأهلي    إصدار اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم منح التزام إنشاء وتشغيل المنشآت الصحية    الاحتلال يعلن إعادة فتح المعابر الحدودية بين فلسطين والأردن غدًا    رسميًا.. موعد إجازة المولد النبوي 2024 في مصر (مدفوعة الآجر للقطاع الحكومي والخاص)    عاجل|بايدن يواصل الضغط للتوصل لاتفاق بشأن غزة    «البترول» تواصل تسجيل قراءة عداد الغاز للمنازل لشهر سبتمبر 2024    احذر- التجشؤ المتكرر قد ينذر بمرض خطير    محسن صالح يعترف مفيش نجم بيمضى على بياض حبا فى الأهلي كله بالفلوس ولو جاله عرض أكبر هيمشى    سيول المغرب| انهيار منازل وتضرر الطرقات وتعليق الدراسة    استلام مُسوّغات التعاقد يبدأ غدًا.. محافظ بني سويف يناقش إجراءات مسابقة 30 ألف معلم    أمين الفتوى يوضح مدى جواز أن تمتنع الزوجة عن زوجها بسبب تدخينه    أمينة الفتوى: الأصل في سفر المرأة تكون بمحرم لكن الظروف تغيرت    وزير الأوقاف لرؤساء تحرير الصحف: بدعمكم تنجح منابرنا في تنوير العالم بخطاب ديني أصيل    البورصات العربية الرابحة خلال تعاملات اليوم    نقيب الصحفيين يكشف سبب وقف القيد من جريدة الميدان    محافظ أسيوط يتفقد المخزن الإقليمي للأدوية ومستشفى الرمد    تعيينات قضائية.. قراران جديدان للرئيس السيسي    منظمة الصحة العالمية تكشف حصيلة قتلى حرب السودان    تطور مفاجئ.. ليفربول يستعد لكسر سياسته التعاقدية من أجل محمد صلاح    عالم أزهري: من يصلي الفرض في وقته يستظل بعرش الرحمن يوم القيامة    الحرب على أطفال غزة.. اليتم والجوع ونقص التطعيمات    حبس سيدة احتجزت ابنة زوجها وعذبتها بالنار في كفر الشيخ    وزيرة البيئة: مصر تدعم الموقف الأفريقي حول الوصول لبروتوكول يدعم مواجهة الجفاف    حلمى التونى .. تلميذ الفن الشعبى    الفرحة مش سيعاهم.. احتفالات في منزل أسرة "صفاء" ابنة قنا المتوّجة ببرونزية بارالمبياد باريس في رفع الأثقال    محافظة الجيزة تفتح شارع الجمهورية بالهرم بعد رفع التعديات والإشغالات    «التضامن» تواصل فعاليات حملة «هنوصلك» لإصدار بطاقة الخدمات المتكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة    مبادرة «القاهرة خضراء»: نستهدف زراعة 3 آلاف شجرة في مختلف الأحياء    «الداخلية» تواصل حملاتها بضبط 12321 قضية سرقة تيار كهربائي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 8-9-2024    3 ظواهر جوية تضرب البلاد.. وفرص لسقوط الأمطار على بعض المناطق    كيفية معرفة وقت تذكرة المترو.. تجنب الغرامة الفورية لهذه الأفعال    جيش الاحتلال يشن ضربات على أهداف لحزب الله في جنوب لبنان    النشرة المرورية.. خريطة الكثافات والطرق البديلة بالقاهرة والجيزة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الاتصالات" تتجه لطرح رخصة ثانية للجيل الرابع لمنع الاحتكار
نشر في صدى البلد يوم 17 - 06 - 2016

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن الانقسام العربي - العربي في شأن الأزمات الإقليمية الحالية يضعف قدرة الجامعة على التأثير. وأشار إلى أن دور الجامعة في الأزمة السورية تمت تنحيته قبل سنوات بعدما أحيل الملف على مجلس الأمن وانحصر البحث فيه بين الولايات المتحدة وروسيا.
وأضاف في مقابلة أجرتها معه صحيفة "الحياة" اللندنية فى طبعتها السعودية في نيويورك خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أن دور جامعة الدول العربية محصور حاليا بإصدار المواقف والإدانات، على رغم أنه دعا شخصيا المبعوث الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى تقديم تقارير عن الأزمة إلى المجلس الوزاري العربي ،وجدد طرح فكرة الفيديرالية مخرجا للأزمة يحافظ على وحدة سوريا بكامل حدودها وبما يمثل كل السوريين.
وفي شأن الأزمة الليبية، قال أبو الغيط إنه يعمل على تعيين مبعوث خاص لجامعة الدول العربية ليعمل بالتوازي مع المبعوث الدولي إلى ليبيا مارتن كوبلر، كما أنه بدأ إجراءات تعيين مبعوث خاص للجامعة لمتابعة الأزمة اليمنية.
وحول ماتشهده سوريا قال ابو الغيط ، "هناك إدانات. إدانات من الجامعة العربية لتطورات الموقف، لكن المأساة الكبرى أن الإدانات لا تطعم أحدا. وبالتالي لا يجب أن نزايد بالإدانة ونتوقف بعد ذلك. الجامعة العربية تمت تنحيتها قبل سنوات وأحيل الملف على مجلس الأمن والأمم المتحدة، وبعد ذلك تطور الوضع فأصبح الملف في يد قوتين عظميين فقط: روسيا والولايات المتحدة، ولم يعد أحد يتحدث في هذا الملف سوى القوتين العظميين.
وعن المسؤولية الأخلاقية لجامعة الدول العربية قال ، "تماما. أتفق معك تماما على أن هناك مسؤولية أخلاقية. ونتحدث في نقاشاتنا كافة مع الأطراف الدولية عن ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النيران، وإلى بدء العمل الإنساني، وإلى الحاجة للسماح للقوافل، وإلى إدانة التدمير الحاصل في المدن السورية وبالذات في مدينة حلب. لا يمكن أن يقف المجتمع الدولي متفرجا هكذا على ما يحدث في حلب.
واستطرد ليس في إمكاناتنا أن نفعل إلا الإدانة والتحدث في الإطار السياسي لدفع المجتمع الدولي إلى أن يتدخل لوقف هذه المذبحة. المسألة أن الجامعة العربية ليست لديها طائرات، أو قوة عربية مشتركة، ليس لديها فصل سابع، وليس لديها مجلس أمن.
وردا على سؤال أن بعض أطراف المعارضة السورية ، تقول أن الجامعة العربية تعكس موقف مصر وليس موقف الدول الخليجية
قال ابو الغيط "هذا ليس صحيحا. لا نتحدث إلا بالموقف الذي يعكس قرارات الجامعة العربية فيما يتعلق بسوريا. وفي هذا الملف وغيره من الملفات يجب أن تلاحظي أن المنهج الأساس الذي أتحرك في إطاره هو القرارات العربية. إذا صدر قرار عربي في هذا الشأن أو ذاك ألتزم حرفيا بهذا القرار".
وردا على سؤال عن الجديد في هذا الملف؟ قال ابو الغيط "نفعل... نتحدث مع الأمين العام للأمم المتحدة، ونطالب الأطراف الدولية بأن تأخذ رؤية الجامعة العربية في الحسبان، ونعاود محاولة الدخول مرة أخرى كطرف أصيل في هذه المعادلة، بمعنى أن من تابع أعمال الاجتماع الوزاري في 8 سبتمبر الجاري، يلاحظ أننا قمنا بتعيين مبعوث للأمين العام.
وعن مطالب الجامعة للايضاح قال نطلب من دي ميستورا في رسائل إلى الأمين العام، وطلبنا منه شخصيا في اللقاءات المباشرة، أن يطلع الجامعة دوريا عن طريق الرسائل الشفوية والمكتوبة على تطورات الموقف وأن يستمع إلى وجهة نظر الجامعة وتدخلاتها معه. وطلبنا منه تكثيف زياراته إلى مقر الجامعة في القاهرة للالتقاء بالوزراء العرب عندما يأتون إليها.
وردا على سؤال قال ابو الغيط حول الادانات قال ابو الغيط "أعطني قوة جوية، وسأستطيع أن أتحرك. واستطرد " لو لدينا قوة جوية، أو قوة برية بمعنى أصح، لكنا قد تدخلنا للفصل بين الأطراف وفرض وقف إطلاق النار".
وعن التغيير " قال سنسعى إلى التغيير" وعما ينتوى فعله ، قال ابو الغيط "نسعى إلى تعيين ممثل خاص للأمين العام للجامعة العربية في الشأن الليبي يعمل بكثافة وطبقا لتوجيه صادر له مع المبعوث الدولي. هذا قادم نتيجة لتوجيه من المجلس الوزاري. عرضت الأمر على المجلس الوزاري فوافق، وبالتالي سنعين قريبا جدا مبعوثا عربيا يعمل بالتوازي وبالتنسيق مع المبعوث الدولي للبحث في الشأن الليبي، أملا بتحقيق انفراجة في الموقف.
واستطرد "هذا بعد، والبعد الآخر أنني أرسلت إلى وزير خارجية الكويت أطلب منه أن يكون هناك مبعوث عربي أو موفد عربي من جانب الأمين العام للجامعة العربية كي يتابع عن قرب ويشارك في المفاوضات اليمنية عندما تعود مرة أخرى. تحدثت مع المبعوث الأممي للشأن اليمني كي يأتي إلى القاهرة دوريا ويقدم إلينا تقارير دورية. وأيضا في هذا السياق تحدثنا مع دي ميستورا وأكدنا أهمية إطلاع الوزراء على ما يفعل، وماذا ينوي، وأن يستمع إلى وجهات نظر العرب فيما يفكرون فيه. لكن يبقى الحاكم في كل هذه المحاولات أن هناك انقساما عربيا - عربيا، وبالتالي الانقسام العربي - العربي أحيانا يضعف من قدرة التأثير من جانب الجامعة العربية.
وردا على سؤال ان هناك انتقادات، من وجهة نظر المعارضة السورية، للمواقف التي تبنتها الجامعة. وهل لديك برنامج أو أفكار معينة لتحسين تلك العلاقة؟ ، قال ابو الغيط "الجامعة العربية تعكس إرادات الدول. الأمانة العامة والأمين العام خاضعان لتوجيهات إرادات الدول، ومع ذلك هناك طرفان في النزاع في سوريا. طرف قيل (له) إنك لا تمثل وينبغي أن يجمد تمثيلك في المقر، وهنا التزام علينا بذلك (الحكومة). والمعارضة لم تطلب من الجامعة العربية حتى هذه اللحظة أي شيء، وإذا ما طلبت فسننظر في الأمر.
وردا على سؤال "لماذا لا تكون هناك علاقات أفضل مع المعارضة؟ قال ابو الغيط "إذا ما طلبت المعارضة فنحن منفتحون".
وردا على سؤال "لماذا تعتقد بأن المعارضة لها مآخذ على جامعة الدول العربية؟ قال ابو الغيط "الوضع الإنساني الأخلاقي نتحدث فيه بكامل الشجاعة والحرية. لا أحد يقبل تعذيب البشر أو منع الطعام عنهم أو قطع الكهرباء أو قتلهم. على البعد الآخر لا نستطيع إلا أن نلتزم بالقرارات العربية. البعد الثالث والأخير، الجامعة العربية ليست لديها هذه الإمكانات للتقدم بالمساعدات الإنسانية. هناك مؤسسات ومنظمات دولية من ناحية، والكثير من الدول العربية تتحرك في إطار ثنائي، ولا تتحرك في إطار جماعي. أود أن أقول إنه كان هناك طرح من جانبي ومن جانب الأمانة العامة للجامعة لإنشاء صندوق للمساعدات الإنسانية، ولم يلق التأييد في إطار مناقشات الجامعة. أعضاء الجامعة يفضلون العمل الثنائي.
وردا على سؤال بشأن حديثه عن الفيدرالية في سوريا ، قال أبو الغيط " هناك حكم مركزي. أنا من المؤمنين بضرورة وحدة الأراضي السورية، والدولة السورية يجب أن تبقى ممثلة لكل سوريا بكامل حدودها. إذا التقت الأطراف في لحظة ما من الزمن في المستقبل على اتفاق يؤدي إلى صيانة الدولة وكامل ترابها وحدودها وكان هذا الاتفاق يقوم على إطار فيديرالي، فمنطق الأمور يقول فليكن بدل هذا التدمير أو ظهور دويلات في سوريا. لا يغيب عنك على سبيل المثال أن أحد أقطاب الاستخبارات الأمريكية تحدث قبل أسابيع وكرر أن سوريا لن تعود الدولة الموحدة. وهو ما أرفضه بالكامل كما يرفضه كل عربي".
وردا على سؤال "أنت تقصد الفيديرالية بمعنى الرد على التقسيم؟ قال ابو الغيط " كوسيلة للحفاظ على وحدة الأراضي. طبيعي" ،
وردا على سؤال ان "العلاقة الأمريكية - الروسية الآن تبدو، ظاهريا على الأقل، في مأزق وفي تخبط في الملف السوري. هل هذا في رأيك موضوع عابر أم أنك ترى نقلة نوعية في المواقف الأميركية في ملف سوريا؟
قال أبو الغيط "هناك صدام أمريكي - روسي في الشأن السوري. صدام، وهي ليست لعبة. لقد شاركت في اجتماع مجموعة الدعم ورأيت حدة في الحديث ورأيت مواجهات بالغة الحدة في الإطار الدبلوماسي. لم يطلقوا النيران على بعضهم بعضا، لكن كانت هناك حدة تعكس عدم القدرة على الاتفاق على منهج، وأن الشكوك مازالت تحيط بالطرفين. يجب أن يكون هناك منهج للتفكير وهدف. إذا ما اتفقا على الهدف فسيتحركان في الطريق الصحيح. وقف إطلاق النار على رغم أهميته وما نطالب به كي يتيح الفرصة لبدء البعد الإنساني في شكل مستمر، إلا أن الأطراف لا تزال بعيدة فيما يسمى الإطار السياسي للتسوية أو الأفق السياسي للتسوية. لم يتفقوا بعد. ولأنهم لم يتفقوا بعد، كانت هذه الحدة التي لاحظناها في الاجتماع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.