قال الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، إن حديث «مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا أَدَّى اللَّهُ عَنْهُ» صحيح وثابت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-. وذكر «عبد الجليل» خلال تقديمه برنامج «المسلمون يستاءلون» سند هذا الحديث: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي حدثنا سليمان بن بلال عن ثور بن زيد عن أبي الغيث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا أَدَّى اللَّهُ عَنْهُ وَمَنْ أَخَذَ يُرِيدُ إِتْلَافَهَا أَتْلَفَهُ اللَّهُ» رواه البخاري (2257). وأوضح أن جملة «أدى الله عنه» له 4 تفسيرات، الأول: أن الله يُسهل له ويُكرمه ويُرزقه ليستطيع سداد دينه، والثاني: أو سيسخر الله للمدين بعد موته من يؤدي الدين عنه، الثالث: أو سيخسر الله له صاحب الدين فيعفو عنه، والرابع: أو يتحمل الله تعالى عن المدين، الدين يوم القيامة ويُعوض صاحب الدين بالأجر والثواب. يشار إلى أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يبين أن من أخذ من أموال الناس شيئا بأي وجه من وجوه المعاملات وهو ينوي الأداء يسر الله له ما يؤدي من فضله لحسن نيته فإن مات قبل الأداء أرضى الله غريمه، ومن أخذ من أموال الناس شيئا يعتزم إتلافه على صاحبه وعدم رده أتلفه الله من يده وأضاعه منه، فلا ينتفع به، لسوء نيته، ويبقى عليه الدين يعاقب به يوم القيامة، وقد ورد "من تداين بدين وفي نفسه وفاؤه ثم مات تجاوز الله عنه، وأرضى غريمه بما شاء، ومن تداين بدين وليس في نفسه وفاؤه ثم مات اقتضى الله لغريمه منه يوم القيامة" وفي رواية "فيؤخذ من حسناته فتجعل في حسنات الآخر فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات الآخر فتجعل عليه.