أكد الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن حقوق العباد مبنية على الضيق والشح ولا بد من الوفاء بها ولا تسقط حقوق العباد بحال من الأحوال الا بالإبراء او السداد أو المسامحة والا كان الإنسان مماطلا ويتحمل العواقب يوم القيامة لحديث النبي عن أبي هريرة - رضي الله عنهُ- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" أتدرون ما المفلسُ؟" قالوا":المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال:" إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته ، فإن فنيت حسناتهُ قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم فطُرحت عليه ، ثم طُرح في النار" رواه مسلم وأضاف " كريمة " ل "صدى البلد" أن القول بأن الدين يسقط عن المدين بسب عجزه عن السداد غير جائز شرعا . وكان الشيخ أحمد تركي، مدير إدارة بحوث الدعوة بوزارة الأوقاف أكد أن الدين يسقط عند العجز عن سداده، ناصحًا المتصلة بالذاهب للدائن واستسماحه، وتقول له «أنا عاجز عن السداد وسآتي بالفلوس عندما يتيسر لي»، منوهًا بأن الله عز وجل سيدد عنها الدين، كما في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا أَدَّى اللَّهُ عَنْهُ وَمَنْ أَخَذَ يُرِيدُ إِتْلَافَهَا أَتْلَفَهُ اللَّهُ». وأوضح مدير إدارة بحوث الدعوة بوزارة الأوقاف، أن من وعد بالخير ظنناً منه أنه سيفعله وتعثر فيه فالله تعالى يعطيه الأجر كاملا.