قال مصدر عسكري رفيع المستوى، إن هناك تدريبا عسكريا بحريا مشتركا بين البحرية المصرية والبحرية الفرنسية، خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك في المياه الإقليمية الفرنسية، تشترك فيه سفينة «الإبرار والقيادة» وحاملة الطائرات الهليكوبتر «جمال عبد الناصر»، والمعروفة في فرنسا باسم «الميسترال»، والمنضمة حديثا إلى أسطول القوات البحرية المصرية. وأضاف المصدر، خلال تصريح خاص ل«صدى البلد»، أن التدريبات ستكون نهاية لحاملة الطائرات «الميسترال» في فرنسا، وذلك قبل توجهها إلي الإسكندرية، خلال الأيام القليلة المقبلة. يذكر أن مصر تسلمت رسميا، أمس، الخميس، سفينة «الإبرار والقيادة»، حاملة الطائرات الهليكوبتر «جمال عبد الناصر» والمعروفة في فرنسا باسم «الميسترال»، لتنضم إلى أسطول القوات البحرية المصرية من أصل سفينتين. وينشر موقع «صدى البلد» معلومات عن سفينة «الإبرار والقيادة»، والمعروفة باسم «الميسترال»، وتُصنّف بشكل أساسي ك«حاملة طائرات هيلكوبتر»، كما يتم تصنيفها كسفينة هجوم برمائي، والتي أطلقت القيادة العامة للقوات السملحة عليها اسم «جمال عبد الناصر». وتبلغ إزاحة السفينة حوالي 21.5 ألف طن، وهي ذات قدرة على نقل 16 «مروحية ثقيلة هجومية» ناقلة، أو 35 مروحية خفيفة، بالإضافة إلى 70 مركبة قتالية، متضمنة 13 دبابة قتال رئيسية أو40 دبابة، بخلاف 450 فردا بشكل رئيسي، كما تشمل 4 مركبات «إنزال برمائي مُتخصصة»، تقوم بنقل الأفراد والمركبات من السفينة إلى الشاطئ والعكس، وهي من إنتاج شركة DCNS الفرنسية لبناء السفن. مركز قيادة الميسترال تحتوي سفينة «الميسترال» على مركز قيادة مُخصص على مساحة 850 مترا 2، يمكن أن يستوعب حتى 150 فردا من أفراد القيادة والأركان، بخلاف احتوائه على نظام المعلومات التكتيكي البحري المتطور جدا والمسئول عن جمع المعلومات من كل مستشعرات السفينة لإدارة المعارك، وأنظمة الاتصال بالأقمار الصناعية مما يُهيأ مناخا متكاملا لأعمال القيادة مشابها للموجود بمراكز القيادة الأرضية. إمكانيات "الميسترال" من الداخل تحتوي «الميسترال»، على مساحة داخلية تبلغ 2650 مترا 2، توجد بها حظائر للمركبات والبضائع ةأماكن إقامة ل450 فردا بتجهيزات الإعاشة للمهام بعيدة المدى، لكن يمكن استيعاب حتى 900 فرد بتجهيزات الإعاشة للمهام قصيرة المدى، أما حظائر المركبات فيمكنها استيعاب حتى 70 مركبة مدرعة أو 40 دبابة أو خليط من 13 دبابة + 46 مركبة مدرعة. ثلاث مركبات إنزال من إصدارات خاصّة من الجيل الجديد السطح السفلي لحاملة الطائرات الهيلكوبتر عبارة عن رصيف ل«الروسو»، يحتوي على 4 مركبات خدمات للإنزال مسئولة عن نقل الأفراد والمدرعات والدبابات من السفينة إلى الشاطئ، والحاملتان المصريتان ستحوي كل منهما على 3 مركبات إنزال من إصدارات خاصّة متطورة جدا من الجيل الجديد تنقسم إلى: مركبتا إنزال من طراز «CTM NG» تعرف بسفينة نقل المعدات من الجيل الجديد، ويبلغ طولها 26.5 متر، وعرضها 6.5 متر، وتستطيع نقل 65 طنا من المركبات والمعدات، وتبلغ سرعتها 25 كم / ساعة، ويصل مداها إلى 925 كم، وتمتلك 3 محركات ديزل تولد قوة قدرها 2000 حصان. مركبة إنزال من طراز «EDAR» تعرف بسفينة الإنزال البرمائي السريع، ويبلغ طولها 30 مترا وعرضها 12 مترا وتستطيع نقل 80 طنا من المركبات والمعدات وتتسع لحوالي 42 فردا، وتبلغ سرعتها 33 كم / ساعة، وتتسلح برشاشين ثقيلين عيار 12.7 مم، وتمتلك 4 محركات ديزل تولد قوة قدرها 7200 حصان. حاملة مروحيات هجومية يمكن لسفينة «جمال عبد الناصر» حمل 16 مروحية ثقيلة أو 35 مروحية خفيفة في الطابق أسفل السطح مباشرة، أما السطح فتبلغ مساحته 5200 متر2 ويمكنه استيعاب 6 مروحيات من كل الأنواع على 6 نقاط هبوط مُوزّعة عليه ويمكن لنقطة الهبوط في المقدمة أن تستوعب مروحيات النقل الثقيل، كما أنه يوجد مصعدان مخصصان لرفع وإنزال المروحيات من وإلى الحظائر والتي تحتوي على ورش مُخصّصة لأعمال الفحص والصيانة. مستشفى كبير تحتوي «الميسترال»، على مستشفى بحري منتشر على مساحة 900 متر2، يستوعب غرفتي عمليات، ملحق به غرفة أشعة مزوّدة بأحدث جيل من الماسحات الإشعاعية لعمليات المسح الإشعاعي، بالإضافة إلى عمليات التصوير بالموجات فوق الصوتية، وقسم خاص بالأسنان، و20 غرفة للمرضى و69 سريرا طبّيا منها 7 أسرّة مخصصة للعناية المركزة. كما يوجد 50 سريرا إضافية مُخزنة احتياطية، حيث يُمكن تنصيبها في «هناجر المروحيات»، في حالات الطوارئ لزيادة الاستيعاب الأقصى للمصابين، كما يمكن تجهيز المستشفى بملاجئ مخصصة للدعم الطبي، وهذا التجهيز مخصص للعمليات البرمائية الموسّعة، وكذلك العمليات المتعلقة بالإنقاذ والإخلاء أثناء الكوارث الطبيعية أو الأوبئة. التجهيزات الإلكترونية للميسترال تحتوي «الميسترال» على نظام المعلومات والقيادة والتحكم طراز «SIC 21»، والذي يمنح الحاملة قدرة القيادة والتحكم لكامل سفن المجموعة القتالية المرافقة لها، كذلك أعمال الانتشار البحري والإنزال البرمائي، ويُتيح كذلك قدرة التوافق والتبادل مع أنظمة القيادة والتحكم للبحريات الصديقة خلال العمليات القتالية أو أعمال التدريب المشتركة. كما تحتوي نظام المعلومات القتالي البحري التكتيكي «SENIT 9»، وهو المسئول عن جمع كل البيانات والمعلومات الواردة من رادار وأنظمة الاستشعار المختلفة على متن السفينة وصهرها ومركزتها في مركز القيادة الخاص بها، وهو ما يمنح السفينة -بجانب نظام «SIC 21»- قدرة العمل كمركز بحري للقيادة والسيطرة. كما تشمل حاملة طائرات الهليكوبتر «جمال عبد الناصر»، رادار المسح الجوي والبحري «MRR 3D NG»، ثلاثي الأبعاد متعدد المهام، قادر على القيام بمهام البحث والتتبع والتعريف والتصنيف لجميع الأهداف الجوية والبحرية وتحديد الأهداف للأسلحة، ويمتلك قدرة مقاومة التشويش الإلكتروني المُكثّف، ويُمكنه رصد الأهداف ذات المقطع الراداري المنخفض كالصواريخ الجوالة. كما تشمل رادارين للملاحة البحرية طراز «DRBN-38A Decca Bridgemaster E250»، ونظام البحث والتتبع والتحكم النيراني الحراري من طراز «EOMS NG»، كما تشمل «كاميرا الرصد الحراري، وهي عالية الحساسية حراريا لمختلف الأجسام، ونظام المراقبة البحرية بالفيديو طراز «ASV Automatic Sea Vision»، لمراقبة وتقليل الأخطار أثناء الملاحة البحرية الناتحة من القرصنة والهجرة غير الشرعية والتهريب أو مخاطر الحوادث والاصطدام بأي قطع بحرية أخرى. وتحتوي سفينة «الإبرار والقيادة» على نظام التحذير ضد موجات الرادار المعادية طراز «ARBR 21"DR 3000S" RWR»، يقوم بأعمال اعتراض وتحديد موقع وتصنيف الانبعاثات الرادارية المعادية، كما أنها تمتلك نظام إطلاق الشراك الخداعية المُضللة للطوربيدات ونظام إطلاق الشراك الخداعية المُضللة للصواريخ الرادارية والحرارية. تسليح سفينة الميسترال تحتوي سفينة «الإبرار والقيادة» علي وحدتين لإطلاق صواريخ قصيرة المدى للدفاع الجوي، وتتكون كل وحدة من قاذفين للصواريخ، كما أنها تمتلك 4 رشاشات ثقيلة عيار 12.7 مم. قطع بحرية مرافقة "الميسترال" لا تعمل منفردة نهائيا، بل تتم مرافقتها وحمايتها بواسطة القطع البحرية القتالية سواء المدمرات أو الفرقاطات والكورفيتات، فهي شأنها شأن سفن الإنزال الحاملة للمروحيات وحاملات الطائرات لا يمكنها حماية نفسها ضد العدائيات البحرية والجوية بشكل كامل أو فعّال، وتمثل دُرّة التاج للبحريات التي تعمل بها ورمزا لهيبة الدولة، وبالتالي لابد من حمايتها بشكل مُتكامل من قبل القطع القتالية المُتخصصة. الأداء الخاص بالميسترال تحتوي «الميسترال»، على محركين «رولز رويس» أُفقي التوجيه يولّد كل منهما قوة قدرها 9380 حصان بمجموع 18.76 ألف حصان، كما أنها تحتوي على 3 مولدات ديزل طراز«Wärtsilä»، تولّد قوة قدرها 8300 حصان، بالإضافة إلى مُولّد ديزل احتياطي يولّد قوة قدرها 4020 حصانا، وتبلغ السرعة القصوى 35 كم / ساعة، ويصل المدى الخاص بها إلى 10800 كم، على سرعة 33 كم / ساعة أو 19.8 ألف كم على سرعة 28 كم ساعة، كما أنها تستطيع البقاء حتى 30 يوما بدون حاجة للتزود بالوقود والمؤن، ويبلغ الطاقم الخاص بها 180 فردا. نقلة نوعية للقوات المسلحة المصرية تصنف سفينة «الميسترال» بشكل أساسي ك«حاملة طائرات هيلكوبتر»، تُمثّل نقلة نوعية غير مسبوقة للبحرية المصرية، حيث ستعمل في نطاق سواحل الدولة بجانب أعالي البحار والمحيطات الواقعة في النطاق الإقليمي، كما تُمثّل أيضا ذراعا طولية للبحرية المصرية للقيام بعمليات الهجوم والإنزال البرمائي الساحلي في مناطق العمليات وفي مدايات بعيدة تصل إلى آلاف الأميال البحرية. مسرح العمليات مثل تلك الأنواع من السفن ستعمل في عدة مهام متنوعة تشمل حماية حقول الغاز البحرية المتواجدة في نطاق المنطقة الاقتصادية الخاصة التابعة للدولة المصرية بالبحر المتوسط، وذلك عبر تمركزها في عرض البحر مع مجموعة من السفن القتالية وانطلاق المروحيات القتالية البحرية من عليها لأعمال الدورية والتصدي لأى أنشطة عدائية أو إرهابية مُوفرة دائرة تأمين لا يقل نصف قطرها عن 300 كم للتأكيد على قوة الدولة المصرية وقدرتها على حماية مصالحها الاقتصادية في أي مكان، كما ستوفر «الميسترال» ميزة نقل عدد كبير من قوات التدخل السريع أو أيا كانت القوات. وتستطيع حاملة الطائرات القيام بعمليات الإنزال البحري، كما أنها تقوم بعملية النقل البحري الإستراتيجي، بالإضافة إلى قدرتها في مهام الإخلاء وتقديم أعمال الدعم اللوجيستي للمناطق المنكوبة، بالإضافة إلى تقديم العلاج الطبي المؤهل لقوات التشكيل. كما أنها يمكنها أن تكون كمركز قيادة مشترك بالبحر، بالإضافة إلى إدارة أعمال البحث والإنقاذ للأرواح بالبحر.