أكد اللواء علاء عز الدين، مدير مركز المخابرات الاستراتيجية بالقوات المسلحة الأسبق، أن التعاون العسكري القائم بين مصر وأمريكا تعرض لهزات قوية واضطرابات خلال الفترة الماضية، لذلك تحاول أمريكا إعادة ترميم هذا التعاون مرة أخرى، وصفقة صواريخ "هاربون" خطوة في هذا المسعى. وقال "عز الدين" في تصريح ل"صدى البلد": صفقة صواريخ هاربون تمثل إضافة قوية في تسليح القوات البحرية المصرية، فمصر تحاول تنويع مصادر تسليح قواتها المسلحة حتى لا تكون هذه العملية حكرا على جهة واحدة، والوليات المتحدةالأمريكية تحاول أن تحافظ على استمرارية التعاون العسكري مع مصر وعلاقاتهما الجيدة. وأضاف أن مصر دائما تسعى لرفع الكفاءة القتالية لقواتها المسلحة، واستقدام أنظمة تسليح جديدة ومتطورة؛ لأنها تدرك أن هذا يصب في خدمة استقرار المنطقة بوجود جيش قوي ذي تسليح شامل ومتطور، فمصر تحاول أن تؤكد على وعدها بأنها ستتصدى لكل معتدٍ على دول المنطقة. وكانت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكي، أعلنت فى بيان أمس، أن وزارة الخارجية الأمريكية أبلغت الكونجرس بصفقة محتمَلة لبيع صواريخ «هاربون 2» المضادة للسفن، التى يتم إطلاقها من غواصات، بالإضافة إلى بعض المعدات العسكرية ومعدات التدريب لمصر، مشيرة إلى أن «قيمة الصفقة تقدر ب143 مليون دولار، وأن المقاول الرئيسى لهذه الصفقة هو شركة بوينج الأمريكية الشهيرة». ويُعد صاروخ «هاربون 2» الذى أُنتجت النسخة الأولى منه عام 1977، هو أحد أبرز الصواريخ التى لا تزال فى الخدمة فى مجال البحرية، وصنعت منه شركة «بوينج» ما يزيد على 7000 صاروخ، يبلغ وزن كل منها 600 كجم، فى حين يبلغ رأسه الحربى 200 كجم. وتبلغ قيمة الوحدة الكاملة ل«هاربون 2» نحو مليون و200 ألف دولار أمريكى.