أكد رئيس جهاز الأمن الوطني الكويتي الشيخ ثامر العلي الصباح، أهمية التعاون والعمل المشترك لحل الأزمات الإنسانية والقضاء على الإرهاب المستمر في التنامي لاسيما في ضوء التحديات الجديدة التي تواجه العالم أجمع. وقال العلي - في تصريحات اليوم/الاثنين/على هامش زيارة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس شتولتنبرج لموقع مشروع (المركز الإقليمي لمنظمة حلف شمال الأطلسي ومبادرة إسطنبول للتعاون) بالكويت - إن المركز سيكون خطوة إضافية في طريق فتح آفاق الشراكة التي انطلقت من خلال مبادرة إسطنبول للتعاون في عام 2004. وأضاف أن دولة الكويت كانت ولا تزال سباقة في شراكتها مع المجتمع الدولي بشكل عام وحلف الناتو بشكل خاص؛ إيمانا منها بأهمية أمن واستقرار المنطقة، مبينا أن الموعد المحدد لافتتاح المركز هو الربع الأخير من العام الحالي، مشيرًا إلى أهمية الدور الذي يقوم به المركز كمحور التقاء بين دول المبادرة والشركاء في الحلف في إطار العمل الاستراتيجي وتقديم القيمة المضافة من خلال معايشة الواقع والاطلاع عن قرب عبر تحليل وتقييم الأحداث والأوضاع بشكل علمي دقيق ومباشر. من جهته، أكد شتولتنبرج أهمية الدور الذي سيؤديه المركز في تعزيز التعاون بين الناتو والكويت والمنطقة بأسرها، مضيفا أن المركز سيستضيف العديد من فعاليات التعليم والتدريب والمؤتمرات والمحاضرات المهمة لأمن واستقرار المنطقة، لافتا إلى أن المركز سيكون إسهاما مهما في تحقيق الاستقرار لأمن كل من دول المنطقة ودول حلف شمال الأطلسي. وأعرب عن الامتنان للالتزام القوي من الكويت ورئيس جهاز الأمن الوطني لدفع التعاون في هذا المشروع والتأكد من مضيه في المسار الصحيح متطلعا إلى رؤية المبنى وهو في طور الانتهاء والاطلاع على الأنشطة التي سيستضيفها. يذكر أن دولة الكويت استضافت خلال يومي 16 و 17 ديسمبر الماضي الاجتماع الثاني للمجموعة الاستشارية لسياسة مبادرة إسطنبول للتعاون وذلك بمشاركة واسعة من قبل دول الحلف والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان إضافة إلى الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي.
