قال رئيس ساحل العاج السابق لوران جباجبو إنه غير مُذنب في تُهم التخطيط لأعمال عنف قتل فيها ثلاثة آلاف شخص فيما بدأت محاكمته بتهم جرائم حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية اليوم الخميس . وتجمع مئات من أنصار جباجبو خارج مقر المحكمة اليوم مع بدء الجلسة مطالبين بالإفراج عن رجل يرونه ضحية للتدخل الاستعماري الجديد من قبل فرنسا. وأكد رئيس القضاة كونو تارفوسر أن المحكمة لن تستغل في المزايدات السياسية خلال المحاكمة التي تنظر أيضا اتهامات ضد القيادي الشاب تشارلز بلي جود. وقال جود إنه غير مُذنب في أربعة اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وبدأت الحرب في أوائل عام 2011 بعد أن رفض جباجبو قبول نتائج انتخابات خسرها في أواخر عام 2010. وانتهت الحرب عندما تدخلت فرنسا عسكريا الأمر الذي أتاح للفائز الحسن واتارا بتولي السلطة. ويقول مدعون إن جباجبو -وهو أرفع سياسي يمثل أمام المحكمة منذ تأسست قبل 13 عاما- خطط لأعمال قتل واغتصاب وترهيب ضد جماعات بينها أقليات مسلمة وعرقية اعتبروا من أنصار واتارا. وفي إحدى القضايا تعرضت 38 امرأة خلال تجمع مؤيد لواتارا للاغتصاب بينما قتل 20 شخصا على الأقل في قصف لسوق. ويتهم المدعون جباجبو وجود بتدبير وتمويل الهجمات. ويقول أنصار جباجبو إنه يعاقب لوقوفه في وجه القوة الاستعمارية السابقة. ويتهم أنصار جباجبو المحكمة بالانتقائية في ملاحقاتها القضائية رغم أن ممثلة الادعاء فاتو بن سودا قالت أمس الأربعاء انها تكثف التحقيقات مع المعسكر الموالي لواتارا. كما تعد المحاكمة كذلك اختبارا للمحكمة الجنائية الدولية التي فشلت أحدث محاولاتها لمحاكمة رئيس إفريقي هو الكيني أوهورو كينياتا وسط ضغوط دبلوماسية شديدة من جانب كينيا وحلفائها الافارقة.