تجمع مئات من أنصار لوران جباجبو الرئيس السابق لساحل العاج خارج مقر المحكمة الجنائية الدولية اليوم الخميس مع بدء محاكمته في اتهامات بإشعال شرارة حرب أهلية قتل فيها ثلاثة آلاف شخص. ويواجه جباجبو وتشارلز بليه جود، وهو قيادي شبابي أربعة اتهامات في جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب. وأنكر الاثنان الاتهامات المنسوبة لهما. وبدأت الحرب في أوائل عام 2011 بعد أن رفض جباجبو قبول نتائج انتخابات خسرها في أواخر عام 2010. ولا يزال جباجبو شخصية تختلف حولها الآراء في بلاده أكبر دولة منتجة للكاكاو في العالم وقد تكون محاكمته سببا في إثارة التوترات من جديد. ويعتبر جباجبو الذي خلفه في نهاية الأمر منافسه الحسن واتارا بعد أن تدخلت فرنسا لإنهاء أعمال عنف استمرت أربعة أشهر أبرز سياسي يمثل أمام المحكمة منذ تأسيسها قبل 13 عامًا. ويقول أنصاره إنه يعاقب لوقوفه في وجه القوة الاستعمارية السابقة. وقالت ميشيل وهي مواطنة من ساحل العاج تقيم في فرنسا وسافرت من باريس إلى لاهاي لحضور افتتاح المحاكمة "نريد الإفراج عنه". وأضافت: "هذا استعمار جديد. فرنسا تدخلت للإطاحة بجباجبو وتنصيب زعيم متمرد" مشيرة إلى الحسن واتارا الذي يعتبره الكثيرون من أنصار جباجبو زعيما غير شرعي رغم نجاحه في الانتخابات. ويتهم أنصار جباجبو المحكمة بالانتقائية في ملاحقاتها القضائية رغم أن ممثلة الادعاء فاتو بن سودا قالت أمس الأربعاء إنها تكثف التحقيقات مع المعسكر الموالي لواتارا. كما تعد المحاكمة كذلك اختبارا للمحكمة الجنائية الدولية التي فشلت أحدث محاولاتها لمحاكمة رئيس إفريقي هو الكيني أوهورو كينياتا وسط ضغوط دبلوماسية شديدة من جانب كينيا وحلفائها الأفارقة.