يمثل لوران جباجبو الرئيس السابق لساحل العاج أمام المحكمة الجنائية الدولية غداالخميس ليصبح أبرز سياسي تحاكمه منذ تأسيسها قبل 13 عاماً. واتهم جباجبو بإثارة حرب أهلية قتل فيها ثلاثة آلاف شخص بعد أن رفض قبول هزيمته في انتخابات عام 2010. ولا يزال جباجبو شخصية ذات نفوذ في بلاده وقد تثير محاكمته توترات في أكبر دولة منتجة للكاكاو في العالم. كما تعد المحاكمة كذلك اختبار للمحكمة الجنائية الدولية التي تمثل للعديد من الدول الإفريقية مؤسسة للاستعمار الجديد تنفذ أوامر مموليها الأوروبيين. وفشلت أحدث محاولاتها لمحاكمة رئيس إفريقي هو الكيني أوهورو كينياتا وسط ضغوط دبلوماسية ومزاعم بترويع الشهود. ويواجه جباجبو (70 عاماً) وتشارلز بليه جوديه (44 عاما) وهو قيادي شبابي أربعة اتهامات منها شن حملة اغتصاب وقتل بهدف التشبث بالسلطة. وينفي الرجلان الاتهامات التي تصل عقوبتها القصوى إلى السجن مدى الحياة. ويقول أنصار جباجبو إنه ضحية تواطؤ بين فرنسا والرئيس الحالي لساحل العاج الحسن واتارا الذي فاز في الانتخابات وتولى السلطة بعد تدخل عسكري من فرنسا لإنهاء حرب أهلية استمرت أربعة أشهر. ويتهم معارضو واتارا الذي أعيد انتخابه العام الماضي باستخدام المحكمة الجنائية الدولية لإسكات المعارضة.