قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة إن 57 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب عشرات آخرون بعد أن أطلقت القوات الحكومية السورية صواريخ على سوق بلدة قرب دمشق. وذكر المرصد أن القوات أطلقت 12 صاروخا على دوما التي تقع على مسافة 15 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من دمشق. وقال المرصد في وقت سابق إن 47 شخصا قتلوا في هذا الهجوم. وقال المرصد أيضا إن 20 شخصا على الأقل قتلوا في مدينة حلب الشمالية حينما أغارت طائرات حربية على عدة أجزاء من المدينة. ولم يتضح على الفور ما هي الدولة التي نفذت الهجوم. وتعرضت دوما لقصف عنيف في الشهور الأخيرة ضمن موجة هجمات قال الجيش السوري إنها استهدف جماعات معارضة نفذت هجمات على مناطق قريبة تسيطر عليها الحكومة. ونشرت جماعة الدفاع المدني السوري صورة على صفحتها على فيسبوك تظهر بها نحو 12 جثة غارقة في الدماء مسجاة على الأرض وقالت إن أكثر من 45 قتلوا في الهجوم الذي قالت إنه تم باستخدام صواريخ موجهة. وقال متطوع من الجماعة في المنطقة لرويترز إن عدد القتلى في دوما وصل إلى 47 على الأقل وإن خدمات الإنقاذ المحلية تعمل بكامل طاقتها. وأضاف الرجل الذي طلب عدم نشر اسمه لأسباب أمنية "نتعامل مع أكبر عدد ممكن (من الجرحى)" موضحا أنه تم نشر كل أفراد الدفاع المدني في الغوطة الشرقية وأن الصواريخ لا تزال تضرب المناطق السكنية. وقالت الجماعة في تغريدة على تويتر "انه لأمر شائن.. فبينما يجتمع الزعماء من أجل السلام في فيينا تتواصل (الهجمات) ضد المدنيين في سوريا." ونشرت الجماعة تسجيلا مصورا ظهر فيه الناس وهم يحاولون مساعدة ناجين في مشهد فوضي والجثث على أرض السوق حيث نسفت وتحطمت الاكشاك. ولم يتسن لرويترز التحقق من الاحداث من جهة مستقلة. وهرب الكثير من سكان دوما من الصراع الذي دخل عامه الخامس وانتقلوا إلى مناطق ريفية قريبة. ويقول مسعفون إنهم واجهوا صعوبات في استيعاب الأعداد الكبيرة من الجرحى في الضربات المكثفة. ويجتمع دبلوماسيون دوليون في مؤتمر للسلام في فيينا اليوم الجمعة وهو أول مؤتمر تشارك فيه إيران حليفة الاسد.