قال وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف ان المفاوضات النووية بين طهران والقوى العالمية الست لن تنتهي يوم الاثنين بينما تحدث دبلوماسيون عن الوصول لطريق مسدود بشأن الحظر الذي فرضته الاممالمتحدة على الاسلحة ونقاط شائكة أخرى. وقال البيت الابيض إن قضايا مهمة ما زالت تحتاج الى حل وإن ايران تواجه بعض القرارات الصعبة. ونقلت وكالة الطلبة الايرانية للانباء عن ظريف عندما سئل إن كان سيتم التوصل الى اتفاق الليلة قوله "لا". وفي تطور منفصل قال دبلوماسي ايراني لوكالة الطلبة إن اجتماعا وزاريا تحدثت عنه وسائل اعلام ايرانية في وقت سابق على انه سيعقد في الساعة 1900 بتوقيت جرينتش من غير المرجح ان يعقد يوم الاثنين. وتحدث مسؤولون قريبون من المفاوضات عن مشاعر احباط متزايدة من جانب الوفود الاوروبية فيما يتعلق بعدم الاستعداد الواضح من جانب كيري للرحيل لكن البيت الابيض قال إنه تم احراز "تقدم حقيقي" وإن فريق التفاوض الامريكي سيبقى في فيينا ما دامت المفاوضات مفيدة. وقال المتحدث باسم البيت لابيض جوش ايرنست "هناك -- ما زالت هناك قضايا مهمة باقية". وأضاف "لن يوقعوا على اتفاق الى ان يتم تناول كل مخاوفنا. وما داموا مستمرين في تحقيق تقدم من خلال عمل ذلك فان المحادثات ستستمر." وعلى مدى ايام كانت ايران والقوى الست قريبة من التوصل الى اتفاق يؤدي الى تخفيف العقوبات على طهران مقابل الحد من برنامجها النووي لكن مسؤولين ايرانيين قالوا إن المحادثات يمكن ان تستمر بعد انقضاء أحدث مهلة في منتصف الليل وإن النجاح غير مضمون. ولا توجد مؤشرات ملموسة على انفراجة بينما واصل دبلوماسيون في فيينا مساعيهم للتوصل الى تسوية للنقاط الشائكة مثل عقوبات الاممالمتحدة ودخول مواقع عسكرية ايرانية. وفي وقت سابق جلس وزير الخارجية الامريكي جون كيري صامتا عندما سئل هل يمكن تمديد المهلة أو إن كان يستبعد أي تمديد. ونقلت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء عن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قوله "ينبغي ألا يكون هناك أي تمديد لكن بإمكاننا مواصلة المحادثات طالما لزم الأمر." وتحدث ظريف مع كيري ومنسقة السياسة الخارجية الاوروبية فيدريكا موجيريني لأكثر من ساعة. وقال دبلوماسيون مقربون من المحادثات إنه ستكون هناك خطط طواريء لمراسم الإعلان يوم الاثنين إذا أبرم المفاوضون الاتفاق الأمر الذي سيفتح الباب لإنهاء العقوبات التي أصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل مقابل فرض قيود على برنامجها النووي لمدة عقد على الأقل. وتشتبه القوى الغربية بوجه خاص في ان ايران ربما سعت لاستخدام برنامجها النووي ستارا لتطوير قدرات على صنع أسلحة نووية. وتقول ايران ان برنامجها مخصص فقط للاغراض السلمية. وإذا لم يتم التوصل الى اتفاق بحلول منتصف ليل الاثنين فانه سيتعين عليهم تمديد شروط الاتفاق المؤقت مع طهران التي جرى تمديدها بالفعل ثلاث مرات خلال أسبوعين. وقال الامريكيون والايرانيون إنهم مستعدون للمغادرة وإن بإمكانهم تعليق لمحادثات لبضعة أسابيع أو أشهر وإن كانت ايران قالت إنها تعارض ذلك وقال ايرنست إنه ليس لديه علم بأي خطط لوقف المحادثات. ومن القضايا الشائكة الاخرى دخول المفتشين الى مواقع عسكرية في ايران وتقديم تفسير من طهران لأنشطة سابقة قد تكون استهدفت تطوير أسلحة نووية وسرعة تخفيف العقوبات. ونقلت وكالة فارس الايرانية للانباء إن ايران تسعى لمسودة قرار من مجلس الامن يجري بحثه في اطار الاتفاق ينص بوضوح على ان برنامج طهران النووي قانوني. وأشارت تعليقات كبار اعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يوم الاحد الى ان أي اتفاق نهائي سيواجه بتدقيق قاس في الكونجرس الامريكي. وقال مسؤول كبير من واحدة من الدول الست "انتهينا من أجزاء من الاتفاق. لا يزال علينا وضع اللمسات النهائية معا. كل الأطراف ينبغي أن تقرر الآن. الوقت حان لقول 'نعم' ". وقال مسؤول إيراني كبير إن 99 في المئة من القضايا حسمت مضيفا "بوجود الإرادة السياسية نستطيع الانتهاء من العمل الليلة وإعلان الأمر غدا." وقال وزير الطاقة الاسرائيلي يوفال شتاينتز لراديو الجيش إنه يتوقع اتفاقا يوم الاثنين أو الثلاثاء. وعبر مجددا عن موقف اسرائيل المعارض للاتفاق. وقال "ما تجري صياغته حتى اذا تمكنوا من تحسينه قليلا خلال العام المنصرم هو اتفاق سيء ومليء بالثغرات." وأضاف "اذا وصفناه باسمه الحقيقي فانهم يبيعون مستقبل العالم لانجاز دبلوماسي مثير للشك في الوقت الراهن."