انطلقت قافلة السلام العاشرة إلى جمهورية تشاد، وذلك في إطار عدد من القوافل التي من المقرر إيفادها من قبل مجلس الحكماء إلى عدد من الدول الأجنبية في قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا، وذلك تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين. ومن المقرر أن يلتقى أعضاء القافلة بالشيخ حسين حسن أبكر، رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والشيخ على أحمد طه، نائب رئيس المجلس، مفتي الجمهورية، لبحث أوجه التعاون المشترك بين مجلس حكماء المسلمين، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بجمهورية تشاد في تعزيز السلم في تشاد وأفريقيا. ويلقي أعضاء القافلة خطبة الجمعة فى أكبر مساجد العاصمة أنجامينا تحت عنوان "الإسلام دين السلام"، إضافة إلى تنظيم دروس عقب صلاة التراويح بمساجد تشاد، يؤكد فيها أعضاء القافلة سماحة الإسلام ووسطيته، ونبذ العنف والإرهاب، وترسيخ الإسلام لأسس المواطنة بين أبناء المجتمع الواحد بغض النظر عن الاختلافات بينهم. ويعقد أعضاء القافلة لقاءً مع عدد من أبرز الشخصيات العامة والمثقفين والمسئولين والأدباء والإعلاميين والشباب من المسلمين وغير المسلمين بجمهورية تشاد، يناقش فيها أبرز التحديات التي تواجه المجتمع التشادي المسلم، وآليات توعية الشباب بمخاطر الفكر المتطرف، كما يقوم الوفد بزيارة إلى الكاتدرائية بالعاصمة التشادية، ومن المقرر أيضاً أن يلتقي بعدد من المنظمات المعنية بنشر ثقافة السلام. وينظم الوفد عددا من الندوات والمحاضرات وورش العمل تدور حول تحذير الشباب من الوقوع في براثن الجماعات المتطرفة، ونشر ثقافة التعايش السلمي بين المسلمين وغيرهم، وضرورة قبول الآخر والتكامل مع أبناء الوطن بغض النظر عن دينهم أو لغتهم أو عرقيتهم، للنهوض به وتحقيق التقدم والازدهار الذي يعود بالنفع على جميع أبناء المجتمع.