قالت الدكتورة بسنت فهمي، الخبيرة المصرفية ونائب رئيس حزب الدستور،إن طريقة احتساب ضريبة القيمة المضافة من أصعب ما يمكن، موضحة أن وزارة المالية لم توضح كيفية حساب تلك الضريبة سواء علي مرحلة واحدة للانتاج أم كل المراحل. وأضافت فهمي في تصريحات ل"صدي البلد"،أنه في حالة حساب الضريبة علي مرحلة واحدة من مراحل انتاج السلع أو الخدمة فهذا يعني ارتفاع سعرها وتحميل المستهلك النهائي أعباء اضافية، موضحا أن الضريبة علي المبيعات كانت أسهل الطرق علي السلعة المباعة. وأشارت إلي أن تطبيق ضريبة القيمة المضافة يعني وجود نظام إلكتروني دقيق لحسابها، مشيرة إلي أنه سبق وأن صرحت وزارة المالية بالاستعانة بخبرات صندوق النقد الدولي الفنية، لتطبيق تلك الضريبة، إلا أن الوزارة لم تشر من قريب أو بعيد لتلك الخطوة خلال الحوار المجتمعي الذي تجريه. وأوضحت فهمي أن الدول المتقدمة والمؤسسات الدولية لها نظام متطور للقواعد الضريبية مفتقد في مصر، ومعني تطبيق تلك الضريبة بدون معايير سيسبب مشكلات كبري. وانتقدت الخبيرة، تصريحات وزارة المالية، قائلة إنها تصدر تصريحات لا تراعي الجوانب الفنية وتسبب مشكلات في الفترة القريبة، خصوصا وأن طبيعةانتاج السلعة تختلف عن الأخري، فمراحل انتاج السيرامك علي سبيل المثال تحتاج 3 خطوات، أما السيارات فتحتاج لما يقرب من 300 خطوة، وفرض الضريبة علي السلعتين لا يمكن أن يكون مساويا مراعاة للعدالة . ووصفت فهمي الحكومة بأنها " حكومة جباية"، لا تقوم بتخفيض نفقاتها الوزارية مما يقلل من عجز الموازنة بدلا من أسلوب فرض الضرائب علي المواطنين وتحميلهم بأعباء ليست في طاقتهم، موضحة أن أكثر من ثلثي موازنة الدولة يذهب للأجور والهبات والديون دون وجود أية تنمية حقيقية بالدولة. كانت وزارة المالية قد اعلنت اليوم عن اجراء حوار مجتمعيا للاستعداد للانتقال من ضريبة المبيعات للقيمة المضافة مؤكدة أن تطبيق تلك الضريبية يساعد علي حل أكثر من 95% من مشكلات " المبيعات".