قرر رجلا الأعمال بيل جيتس ومايكل بلومبرج مساعدة الدول النامية التي تواجه دعاوى قانونية مكلفة من شركات التبغ الكبرى بصندوق تمويل جديد قيمته اربعة ملايين دولار. وفي مناسبة إعلان تأسيس صندوق الدعاوى القانونية لمكافحة التبغ يوم الأربعاء قالت مؤسستا بلومبرج الخيرية وبيل اند ميليندا جيتس إنه لا يجب ترهيب الدول ذات الموارد المحدودة لاتخاذ خيارات ضارة بالسياسات الصحية. وقال بلومبرج رئيس بلدية نيويورك السابق وأحد أغنى أغنياء العالم للصحفيين في تصريحات عبر الهاتف "هذا الصندوق الجديد سيساعد الدول التي تواجه نزاعات قضائية من صناعة التبغ في التصدي لها والفوز بها." وضرب بلومبرج وجيتس -الملياردير الذي ساهم في تأسيس شركة مايكروسوفت- مثلا بدولة أوروجواي التي تخوض نزاعا قانونيا منذ 2010 ضد شركة فيليب موريس انترناشونال لصناعة السجائر بسبب وضع رسوم تحذيرية للصحة على منتجات التبغ. وتتصدى استراليا أيضا لتحد تخوضه في مواجهة منظمة التجارة العالمية وتحد قانوني ضد فيليب موريس بسبب قوانينها بشأن التبغ. وقال بلومبرج إن استغلال صناعة التبغ لاتفاقات تجارة دولية في تهديد ومنع الدول من اقرار قوانين للسيطرة على التبغ أمر غير مقبول. وقال "هذا لا يتعلق بالتجارة. ليس هناك من هو أكثر مني دعما للرأسمالية والتجارة. الأمر يتعلق بالسيادة وما اذا كان للدولة الحق في وضع سياساتها للصحة العامة." وقالت فيليب موريس انترناشونال في بيان إنها تحترم "سلطة الحكومات في اقرار المصلحة العامة" وتعتقد أن "من السهولة بمكان ايجاد سياسة جيدة لمكافحة التبغ تتماشى مع القانون الدولي." وقال البيان "الحكومات قادرة ويجب أن تحترم التزاماتها الدولية عند تطبيق اجراءات لتنظيم التعامل في التبغ .. وهذا الصندوق يمكن ان يمدها بالموارد اللازمة لانجاز ذلك." وتشير تقديرات جمعية مكافحة السرطان الأمريكية وأطلس التبغ الصادر عن المؤسسة العالمية لمكافحة أمراض الرئة في 2012 إلى ان اجمالي أرباح شركات التبغ الست الكبرى بالعالم بلغ 351.1 مليار دولار في 2010 .