كشفت أحدث التقارير الضريبية عن قيام شركة فيليب موريس مصر بدفع 6 مليارات جنيه كضريبة مبيعات عن مجموع أرباحها في عام 2013، وذلك بزيادة قدرها 2 مليار جنيه عن العام الماضي. وأكدت الإحصائيات أن نسبة مساهمة الضرائب المفروضة على صناعة التبغ في مصر تصل إلى 6.8 % من إجمالي إيرادات الضرائب في مصر، وهو ما يعادل 18 مليار جنيه. وبالرغم من عدم استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر على مدار الثلاث سنوات الماضية وتحديدا منذ انطلاق ثورة 25 يناير، إلا أن فيليب موريس مصر أكدت أن تجارتها بمصر لم تتأثر ماديًا بتلك الأحداث مثلما حدث مع شركات أخرى، بل على العكس قررت فيليب موريس مواجهة تحديات الظروف الاستثنائية التي أعقبت ثورة 30 يونيو مثل حظر التجول والانفلات الأمني بمزيد من العمل انطلاقا من أن مصر تعد من الأسواق الأكثر أهمية لها في أفريقيا. ويعتبر إعلان شركة فيليب موريس استمرار تواجدها في السوق المصري، وثقتها في المنظومة الاقتصادية بمثابة رسالة إيجابية للمستثمرين الأجانب حول إمكانات مصر الاقتصادية، وهو ما يؤكد الطبيعة الاستثنائية، والمؤقتة للأحداث التي تمر بها مصر حاليا. وقال علي تكش مدير عام فيليب موريس مصر ان الشركة نجحت في عام 2013 في تحقيق مستويات أداء ممتازة، وتنامت حصتها السوقية حتى بلغت 25.5 % في سبتمبر من العام الماضي، من سوق يستهلك حوالي 80 مليار سيجارة سنويا. وفى إطار رؤيتها للطريقة المثلى لفرض الضرائب على صناعة التبغ أكد أن الزيادات الضريبية هي قرارات سيادية تُسأل عنها الحكومة المصرية. لكن من منطلق الحوار المفتوح مع الأطراف المعنية، نحافظ على اتصال دوري بوزارة المالية، ومصلحة الضرائب المصرية. ولذا شاركناهم رؤيتنا في أن الزيادات الضريبية على التبغ يتعين أن يتم موازنتها حتى تحقق أهدافهم المتعلقة بالسياسات دون أن يجعل ذلك منتجات التبغ مكلفة للمُدخنين البالغين، موضحا أن الحوار المفتوح، والتشاور مع الصناعة يمكن أن يُطلِع الحكومة على معلومات هامة عن كيفية تأثير الزيادة المحتملة على السوق، وعلى الاتجار غير المشروع، وأنشطة التهريب. وتعد شركة فيليب موريس إنترناشيونال من أهم المستثمرين في مصر، حيث تساهم في توفير العديد من فرص العمل، ويعمل أغلبهم في أنشطة المبيعات، والتوزيع. كما أنها الشركة الأجنبية الوحيدة التي تطبع منتجات تعبئة منتجاتها في مصر، وبذالك توفر الكثير من فرص التجارة، بالإضافة لتشغيل الكثير من المطابع المحلية. وتدعم فيليب موريس الاقتصاد القومي من خلال المساهمة في إيرادات الضرائب الحكومية، وكذلك شراكتها مع الشركة الشرقية (إيسترن كومباني)، مُصَّنِع التبغ المحلي ، كما تعتبر فيليب موريس السوق المصرية ضمن الأسواق الأكثر أهمية لها في أفريقيا حيث تؤكد ثقتها في الاقتصاد المصري،وإمكاناته الاستثمارية؛ وفرص نموه الواعدة.