نزلت اللجنة التي تمنح جائزة نوبل للسلام درجة رئيسها يوم الثلاثاء للمرة الأولى في تاريخ الجائزة البالغ 114 عاما بعدما حصل خصومه اليمينيون على الاغلبية في اللجنة المرموقة. وكان رئيس الوزراء النرويجي السابق توربيون ياجلاند المنتمي لحزب العمال يرأس اللجنة المؤلفة من خمسة أعضاء منذ 2009 . وسيصبح الآن عضوا عاديا في اللجنة التي تلقت 276 ترشيحا للجائزة في 2015 وهو ما يكاد يكون مستوى قياسيا. وستشغل المنصب كاسي كولمان فايف وهي زعيمة سابقة لحزب المحافظين الحاكم في النرويج بعدما كسبت الاحزاب اليمينية ممثلا جديدا لتصبح لها اغلبية 3-2 مما اتاح القيام بالتنزيل الذي لم يسبق له مثيل في أول اجتماع لعام 2015 . وقالت كولمان فايف "تختار اللجنة زعيما كل عام. توجد لجنة جديدة هذا العام." ورفضت اعطاء اسباب لاستبعاد ياجلاند. وقالت "كان ياجلاند زعيما جيدا لست سنوات." وفازت الأحزاب اليمينية بانتخابات برلمانية في 2013 لتطيح بحكومة يقودها العمال. ومنذ وقت طويل لا تحب الاحزاب اليمينية ياجلاند الذي كان رئيسا للوزراء في 1996-1997 . وكان ياجلاند موضع انتقاد بسبب جوائز منها تلك التي منحت لباراك اوباما في 2009 قبل أقل من عام على توليه رئاسة الولاياتالمتحدة وأيضا للمنشق الصيني ليو شياوبو في 2010 وللاتحاد الأوروبي في 2012 . ويرأس ياجلاند ايضا مجلس اوروبا المؤلف من 47 دولة والذي يروج للديمقراطية في أوروبا ويقول بعض البرلمانيين اليمينيين ان ذلك يرقى الى كونه تضاربا للمصالح في تحديد الفائز بجائزة نوبل البالغة قيمتها مليون دولار. ولم تسبق الاطاحة برئيس للجنة منذ بدء منح الجوائز في 1901 حتى مع تغير الاغلبية السياسية. وتعين اللجنة بما يتماشى مع قوة الاحزاب في برلمان النرويج.