* الزعفراني: الإخوان اخترقت مراكز اتخاذ القرار الأمريكي * "البيت الأبيض" غير آمن من إرهاب الإخوان "القطبيين" * فرغلي: "الذئاب المنفردة" تهدد "البيت الأبيض".. وإرهابهم لن يتوقف * نبيل نعيم: * الإسلاميون أبرياء من تهمة المساس بأمن "البيت الأبيض" * محاولات "فشنك" صنعتها الاستخبارات.. وبعضها "غضب أسود" خلال الأيام القليلة الماضية، شهد محيط "البيت الأبيض" الأمريكي فرض طوق أمني مشدد حوله بعد ضبط جسم مشبوه بالقرب منه، وفي السادس والعشرين من يناير المنقضي أثارت طائرة بدون طيار مجهولة حامت فوق البيت الأبيض ضجة إعلامية ضخمة بعد أن عجز نظام الأمن الرئاسي الامريكي عن اكتشافها، سبق ذلك كله 3 محاولات اقتحام للبيت الأبيض أحبطها جهاز الأمن الرئاسي الأمريكي، خلال الفترة القصية الماضية. فهل بات الأبيض الأمريكي هدفا للإرهاب، ومن الذي يهدده، هذا ما يقرأه المحللون في التقرير التالي: في هذا الإطار، قال الدكتور خالد الزعفراني، الإخواني المنشق على الجماعة والخبير في شئون الحركات الإسلامية، إن "بعض مراكز الأبحاث الأمريكية، التي يعتمد عليها أصحاب القرار بشكل كبير، باتت مخترقة من جماعات الإسلام السياسي، خاصة الإخوان المسلمين، وبات بإمكانهم تنفيذ خطط للتأثير على القرار الأمريكي من هذا المدخل". وأضاف الزعفراني، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن "الإخوان بدأت بالفعل في خداع أصحاب القرار الأمريكي، إلا أن الشق الآخر من صناع القرار، والمتمثل في "البنتاجون"، دائما ما يقف في وجه القرارات غير الحكيمة أو المتأثرة بتدخل الإخوان". وأكد أن "الولاياتالمتحدةالأمريكية حتما سيتنالها جانبا من العنف الذي ساهمت في نشره حول العالم، وثمنا لعلاقتها الآثمة بتنظيم الإخوان الإرهابي ودعمها للتطرف في المنطقة العربية". وقال: "لا أستبعد تورط الإخوان في محاولات اقتحام البيت الأبيض وتهديد أمنه، خاصة أن الجماعة تعتنق الفكر القطبي المتطرف بشدة". وفي السياق ذاته، أكد ماهر فرغلي، الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، أن "العمليات الإرهابية لن تكون بعيدة عن الولاياتالمتحدة الأمريكة وأوروبا، ولن تكون العبوة الناسفة التي تم كشفها قرب البيت الأبيض هى الأخيرة"، مشيرا إلى أن "أمريكا وأوروبا مهددين بالإرهاب عن طريق "الذئاب المنفردة". وقال فرغلي، في تصريح خاص ل "صدى البلد"، إن "الذئاب المنفردة" عبارة عن أفراد يؤمنون بفكر تنظيم القاعدة الإرهابي ولكنهم غير منتمين له تنظيميا"، لافتا إلى أنهم أشد خطرا من "القاعدة"، حيث تنفذ هذه المجموعة عمليات مفاجئة دون قائد يسيطر عليهم. في حين قال نبيل نعيم، الخبير في شئون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، إن "محاولات المساس بأمن البيت الأبيض الأمريكي لا تخرج عن احتمالين، ليس من بينهما تورط الجماعات الإسلامية على الإطلاق". وأضاف نعيم، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن "الاحتمال الأول أن يكون الأمر لعبة استخباراتية أمريكية تفتعل أحداث الإرهاب حول البيت الأبيض لتعكس صورة للعالم حول أن البيت الأبيض الأمريكي هو أيضًا يتعرض لخطر الإرهاب". وتابع: "أما الاحتمال الثاني أن يكون البيت الأبيض بالفعل مستهدفا من جانب "السود" الأمريكيين الغاضبين، للإنتقام من إدارة الرئيس الأمريكي بعد أحداث التفرقة العنصرية الأخيرة التي راح ضحيتها ضحايا من "السود".