لقى 62 جنديا من الجيش الشعبى مصرعهم وجرح العشرات خلال عملية قتالية احتل فيها المنشقون على حكومة جنوب السودان منطقتين في شمال ولاية "أعالي النيل" ،في وقت بسطت فيه قواتهم سيطرتها على أغلب المناطق بولاية "الوحدة" بعد معركة عنيفة على منطقة استراتيجية بالولاية قتل فيها خمسة من الجيش الشعبي وأصيب 17 آخرون . وكشف جورج أطور الفريق المنشق عن قيادة الثوار لهجمات على مناطق ود كونة وكركوان أمس الأول في شمال أعالي النيل ، ونوه إلى دخولهم هذه المناطق ، وذكر أن الجيش الشعبي تكبد 62 قتيلا وعشرات الجرحى ، ولفت إلى اعتزامهم شن هجوم على منطقة وصفها بالاستراتيجية ، رافضا في الوقت ذاته الكشف عنها .وفقا لصحيفة "الانتباهة" السودانية ونفى أطور اتهامات سلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان بأن الخرطوم يدعمهم ، واصفا هذه الاتهامات بأنها "حيلة العاجز" ومؤكدا "أن سلفاكير يعلم كيف نحصل على السلاح ، وكنا قادة جمعنا الميدان سويا .. والحديث عن دعم الخرطوم للثوار يثير الضحك ، ومستعدون لإثبات عكس ذلك". كما رفض الجنرال جيمس قاي القائد العسكري لجيش تحرير الجنوب اتهامات جوبا ، وقال "خرجنا من الجيش الشعبي بسلاحنا وعتادنا ، ولا أعلم عن أي دعم يتحدث سلفاكير". وقال قاي ، إن قواته بسطت سيطرتها على منطقة "تور أبيض" الاستراتيجية بولاية الوحدة المجاورة للشمال , مشيرا إلى أن قواته قتلت خمسة من الجيش الشعبي وأصابت 17 آخرين ، كما استولت على كميات كبيرة من السلاح والذخيرة كان الجيش الشعبي يتجه للدفع بها لقوات المتمرد عبدالعزيز الحلو بجنوب كردفان . وأنذر جيمس اللاجئين بولاية الوحدة من جبال النوبة ، وقال إن أمامهم خيارين ، إما الذهاب لجوبا أو الرجوع لولايتهم ، مهددا بضرب مناطق وجودهم ، وأشار إلى أن الجيش الشعبي يتخذهم دروعا بشرية ، وأكد أن قواته تحاصر "بانتيو" عاصمة ولاية الوحدة من كل الاتجاهات .