أعلن المنشقون علي حكومة جنوب السودان احتلال منطقتين في شمال ولاية "أعالي النيل" بعد عملية قتالية عنيفة قتل فيها 67 جنديا من الجيش الشعبي وجرح العشرات في وقت بسطت فيه قواتهم سيطرتها علي أغلب المناطق بولاية "الوحدة" بعد معركة عنيفة علي منطقة استراتيجية بالولاية. وكشف الفريق المنشق جورج أطور عن قيادة الثوار لهجمات علي مناطق ود كونة وكركوان في شمال أعالي النيل، منوها إلي دخولهم هذه المناطق وذكر أن الجيش الشعبي تكبد 62 قتيلا وعشرات الجرحي ولفت إلي اعتزامهم شن هجوم علي منطقة وصفها بالاستراتيجية رافضا في الوقت ذاته الكشف عنها. ورد الفريق أطور وهو قائد المنشقين "الذين يطلقون علي أنفسهم الثوار" علي اتهامات رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت للخرطوم بدعمهم ووصف هذه الاتهامات بأنها "حيلة العاجز" وقال "إن سلفاكير يعلم كيف نحصل علي السلاح وكنا قادة جمعنا الميدان سويا .. والحديث عن دعم الخرطوم للثوار يثير الضحك ومستعدون لإثبات عكس ذلك". كما أعلن القائد العسكري لجيش تحرير الجنوب الجنرال جيمس قاي رفضه لاتهامات جوبا , وقال "خرجنا من الجيش الشعبي بسلاحنا وعتادنا ولا أعلم عن أي دعم يتحدث سلفاكير". وقال جيمس قاي إن قواته بسطت سيطرتها علي منطقة "تور أبيض" الاستراتيجية بولاية الوحدة المجاورة للشمال. وأشار إلي أن قواته قتلت خمسة من الجيش الشعبي وأصابت 17 آخرين كما استولت علي كميات كبيرة من السلاح والذخيرة كان الجيش الشعبي يتجه للدفع بها لقوات المتمرد عبدالعزيز الحلو بجنوب كردفان . وأنذر جيمس اللاجئين بولاية الوحدة من جبال النوبة , وقال إن أمامهم خيارين إما الذهاب لجوبا أو الرجوع لولايتهم مهددا بضرب مناطق وجودهم وأشار إلي أن الجيش الشعبي يتخذهم دروعا بشرية وأكد أن قواته تحاصر "بانتيو" عاصمة ولاية الوحدة من كل الاتجاهات.