- "كريمة" يطالب رجال الأمن بمواجهة تظاهرات "رفع المصاحف" وفقا لشرع الله - "الأطرش": الدعوة لمظاهرات 28 نوفمبر ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب - "نور الدين": تعليمات بالموازنة بين احترام المقدسات والدفاع عن النفس أطلقت الجبهة السلفية دعوة للتظاهر يوم 28 من الشهر الجاري تحت اسم "الثورة الإسلامية المسلحة"، وطالبت المشاركين برفع المصاحف أثناء الفعاليات..والسطور التالية تقدم نصيحة لرجال الأمن في كيفية التعامل مع هذه التظاهرات من رجال الدين والأمن، خاصة وأن الداعين للتظاهرات يستخدمون المصاحف وهو مالم نشاهده منذ عهد الإمام علي بن أبي طالب. في هذا الإطار طالب الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، رجال الأمن أن تكون معاملتهم مع "حملة المصاحف" أثناء فعاليات تظاهرات 28 نوفمبر، وفقاً لسبل تدرج الشريعة الإسلامية، مشيراً إلى ضرورة المواجهة الحكيمة حيال "الصيال" وهم الذين يعتدون على الدماء والأموال والأعراض ويقطعون الطرق ويخوفون المارة وينشرون الفزع. وأوضح "كريمة" أن المواجهة مع "حملة المصاحف" ينبغي أن تبدأ بالصياح ثم الصراخ ثم الضرب الخفيف فالأخف، ثم الشديد دون جرح ثم الجرح في أعضاء غير قاتلة كالساقين مثلا، متابعاً دفعهم بأي وسيلة أو تخويفهم بما لا يؤدي الى موتهم. وأشار أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الى أنه إذا تطلب الأمر حالة الضرورة القصوى في التعامل أثناء فعاليات تظاهرات 28 نوفمبر ينبغي أخذ الحيطة والحذر. وفي سياق متصل وجه الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر، نصيحة لرجال الأمن أثناء تعاملهم مع فعاليات تظاهرات "رفع المصاحف" قائلاً: "إذا ما تعرضتم للإساءة من حملة المصاحف فلا يفل الحديد إلا الحديد، ولا ترد السفاهة إلا بالسفاهة". وأوضح " الأطرش" أن دعوات التظاهر يوم 28 نوفمبر ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب ويراد منها باطل، مطالباً حملة المصاحف بألا يعرضوا القرآن للإهانة. وأشار رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الى أنه لا توجد أية واحدة في القران تدعو الى التخريب وسفك الدماء. ومن جانبه أكد اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن الأمن الوطني حصل على سيديهات صورت في تركيا عليها سيناريوهات فعاليات تظاهرات رفع المصاحف، والتي تشمل إلقاء المصاحف وتحويل الشرطة إلى معتد على قدسية القرآن الكريم، مشيراً الى أن التنظيم الدولي لجمعية الإخوان الإرهابية أرسلها الى قناة الجزيرة. وأوضح "نور الدين" أن السيديهات تحمل فيديوهات لمصاحف ملقاة على الأرض ومصاحف محروقة، وأن هذه الفيديوهات جاهزة للعرض على شاشة قناة الجزيرة يوم 28 نوفمبر لتظهر أنها فعاليات تظاهر رفع المصاحف. وأشار مساعد وزير الداخلية الأسبق الى أن رجال الأمن لديهم تعليمات بالموازنة بين احترام المقدسات والدفاع عن النفس.