قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج اليوم "الإثنين" إن بلاده ستحافظ على تعهدها الخاص بالمحافظة على حق سكان جزر فوكلاندز في تقرير مصيرهم. وأضاف هيجفي بيان صدر بمناسبة الذكرى ال 30 لإندلاع الحرب بين بريطانيا والأرجنتين على تبعية الجزر: "خلال الثلاثين عاما الماضية تغيير الكثير وعلى الرغم من التحديات الخاصة بالبعد الجغرافي عن البلاد إلا أن جزر فوكلاندز نمت وتمتعت بالإزدهار". كانت الحرب قد إندلعت بين البلدين في 2 إبريل 1982 وإستمرت 74 يوما وإنتهت بتحريك القوات البريطانية بعضا من السفن التي تحمل أسلحة ذرية إلى الجزر مما أدى إلى إعلان الأرجنتين إستسلامها بعد وقوع 255 قتيلا بريطانيا و 650 أرجنتينيا. وقال هيج أنه على الرغم من السلام الذي تمتعت به العلاقات بين بريطانيا والأرجنتين بعد هذه الحرب إلا أن الأرجنتين سعت إلى الضغط على الشعوب في أمريكا اللاتينية لتشويه صورة بريطانيا والتأثير على العلاقات التجارية التي تربط بين بريطانيا ودول القارة. وأضاف: "بدلا من الحوار والتعامل معنا كما حدث في التسعينات فإن الأرجنتين في الفترة السابقة إتخذت العديد من الخطوات التي تسعى من خلالها لإجبار سكان الجزر على تغيير إختيارهم بالبقاء ضمن المملكة المتحدة من بينها تخويف الشركات المتعاملة في مجالي النفط والغاز إلى تخويف مراكب الصيد التابعة لسكان الجزر عن طريق قوات خفر السواحل والتهديد بقطع المواصلات الجوية بين الجزر ودول القارة وإلى إغلاق الموانئ الأرجنتينية أمام السفن السياحية التي تمر على الجزر". وأشار هيج إلى أن كل هذه المساعي تهدف فقط إلى قطع سكان الجزر عن العالم المحيط بهم مما يضر بالتعاون العالمي المعروف في العصر الحديث. وقال: "بريطانيا ستحافظ على إلتزامها بالمحافظة على حقوق سكان جزر فوكلاند الذين عاش بعضهم على الجزر لتسعة أجيال لتحديد مصيرهم السياسي والإقتصادي". كانت بريطانيا قد سيطرت على الجزر منذ 1833 بينما تطالب الارجنتين بإعادة الجزر إليها.