حذرت الحكومة البريطانية الأرجنتين من مغبة التشكيك في تصميمها على حماية جزر الفوكلاند بعد أن حظرت الدول الأعضاء في السوق المشتركة لجنوب أمريكا السفن التي ترفع علم الفوكلاند من الرسو في موانئها. وأعربت الخارجية البريطانية عن قلقها البالغ إزاء ما وصفته بمحاولة الأرجنتين الأخيرة عزل سكان جزر الفوكلاند. يذكر أن الأرجنتين تعتبر الفوكلاند التي تسميها جزر "مالفيناس" والواقعة في جنوب المحيط الأطلسي على مسافة 500 كيلومتر من الشواطىء الأرجنتينية جزءا من أراضيها.
وتخضع الفوكلاند للسيادة البريطانية منذ عام 1833 بعد أن طردت السلطات الارجنتينية منها. وقد اندلعت حرب عام 1982 عندما كان العسكريون يحكمون الأرجنتين ما أدى إلى سقوط 255 قتيلا في الجانب البريطاني و648 في الجانب الارجنتيني.
وكانت هزيمة الأرجنتين في هذه الحرب سببا في نهاية النظام الديكتاتوري الذي سلم السلطة للمدنيين في العام التالي. تضامن وكان رئيس أوروغواي خوسيه موجيكا قد اعلن في ختام قمة السوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية "ميركوسور" ان دول المجموعة التزمت بمنع السفن التي ترفع علم جزر الفوكلاند من الرسو في مرافئها تضامنا مع الأرجنتين.
وقال موجيكا " إن رؤساء دول ميركوسور وتضم -الأرجنتين والبرازيل واوروغواي وباراغواي -اتفقوا على قرار يقضي بعدم دخول علم السفن التي ترفع علم جزر الفوكلاند إلى مرافئها".
وأضاف موجيكا "نحن لا نكن أي ضغينة تجاه بريطانيا ولكننا ندعم الأرجنتين". من جانبها قالت رئيسة الارجنتين كريستينا كيرشنر "أحرص على ان اشكركم جميعا على تضامنكم في قضية جزر الفوكلاند ولكن اعلموا انه عندما توقعون على اي شيء يتعلق بالفوكلاند لمصلحة الارجنتين فانما تفعلون ذلك من أجلكم أيضا".
