وضع وزير الشئون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى دولة فلسطين اليوم (الأربعاء) في صورة آخر التطورات السياسية في الأرض المحتلة والتوجه الفلسطيني لمجلس الأمن، إضافة إلى قراءة لخطابي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأممالمتحدة. واستعرض المالكي خلال اللقاء خطوات الخطة الاستراتيجية الفلسطينية للتحرك في الأممالمتحدة والساحة الدولية التي تهدف إلى إنهاء الاحتلال ووضع نهاية لمعاناة شعبنا وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بناء على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالعملية السلمية والصراع العربي الإسرائيلي، كذلك وضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال لحماية مبدأ حل الدولتين على أساس الانسحاب إلى حدود الرابع من يونيو لعام 1967. وتطرق للادعاءات الإسرائيلية والأكاذيب المتكررة على لسان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي تلخصت بالإسلام- فوبيا والمشروع الإيراني النووي ومساواة حركة حماس بداعش، إضافة إلى إعلان الحرب التحريضية ضد الرئيس عباس واتهامه إياه بمعاداة اليهود ومحاربة السامية والذي أطلقه وزير خارجيته المتطرف ليبرمان. وأكد المالكي أن العدالة والقيم الأخلاقية تتمثل بإنهاء الاحتلال، وهذا ما خالفه خطاب نتنياهو الذي لم يعترف بخطابه باحتلال دولته لأرض فلسطين وكذلك حربه على الإرادة والإجماع الدولي المطالبة بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق مبدأ حل الدولتين.. مشيرا إلى صور الدمار الشامل الذي حل بقطاع غزة وصور الشهداء من الأطفال والنساء. وأوضح أن استمرار الحكومة الإسرائيلية بسياستها وانتهاكاتها المستمرة ضد شعبنا وممتلكاته المتمثلة بالاستيطان وتهويد القدس وتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا والاقتحامات المتواصلة للمستوطنين بحماية سلطات الاحتلال، وترحيل السكان البدو من أراضيهم خير دليل على عدم صدق ما استعرضه خطاب نتنياهو. كما وضع المالكي أعضاء السلك، في صورة النقاط الأساسية التي تتضمنها مسودة مشروع القرار الفلسطيني– العربي المنوي تقديمه لمجلس الأمن خلال الشهر الحالي والتي ستتضمن المبادئ الأساسية لقرارات الشرعية الدولية والحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني والمتمثلة بإنهاء الاحتلال ورفع الحصار وإعادة إعمار قطاع غزة. وطالب المالكي ممثلي الدول وأعضاء السلك الدبلوماسي بضرورة الرد على خطاب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو المخالف للإرادة والإجماع الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني، كذلك دعم التوجه الفلسطيني لمجلس الأمن.. معتبرا أن من يقف ضد هذا القرار هو ضد مبدأ حل الدولتين.. مشددا على أهمية المشاركة في مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة المزمع عقده في القاهرة منتصف الشهر الحالي. وفي الختام، عقد وزير الخارجية مؤتمرا صحفيا في مقر الوزارة لكافة وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، ووضعهم في صورة آخر التطورات وتوجهات القيادة الفلسطينية.
