لفتت طائرة حربية جديدة استغرق تصميمها وتصنيعها عامين الانظار فى معرض في فارنبره بأنجلترا . وهى طائرة "تيكسترون سكوربيون" التي تبلغ تكلفتها 20 مليون دولار، أي خمس تكلفة طائرة إف-35. ويقول بيل أندرسون رئيس شركة تيكسترون الامريكية إن معظم الجهود انصبت في العقود الأخيرة على إنتاج مقاتلات غالية الثمن معقدة التصميم. وسواء في حالة "إف ايه 18" التى تصنعها شركة بوينج أو "إف-35" التي تصنعها لوكهيد مارتن، أو "رابتر إف 22"، أو طائرة تايفون الحربية الأوروبية، فقد راعى المصممون الأداء المتقدم للطائرة بغض النظر عن التكلفة. ولكن في موازين العصر الاقتصادية تعتبر التكلفة مسألة في الصدارة حتى بالنسبة لأغنى الدول وقال ليست شركة تيكسترون وحدها التي طوعت التكنولوجيا لمعالجة هذه القضية. فالمقاتلة الصينية جيه إف 17 التي تصنع حالياً بالتعاون مع باكستان، يقال أن تكلفتها ستبلغ حوالي 20 مليون دولار. في غضون ذلك بإمكان المقاتلة الروسية ياك 130- وهي طائرة منخفضة التكلفة- القيام بكافة المهام الحربية القتالية، والاستطلاع، وتدريب الطيارين. وليست هذه المرة الأولى التي تُصمم فيها طائرات منخفضة التكلفة. فما زالت تستخدم طائرة ميغ 21 سوفيتية الصنع والتي صنعت خلال الخمسينيات، من قبل عدد من الدول التي انضوت تحت لواء الاتحاد السوفيتي السابق. وقائمة الدول التي ابتاعت حديثاً النسخة الصينية المطورة من ميغ 21 السوفيتية تشير إلى تسابق على اقتناء هذه الطائرة من قبل الجيوش ذات الميزانيات المحدودة. وقال هناك ثلاث فئات من المشترين المحتملين للطائرات المشابهة لطائرات سكوربيون التي تبلغ سرعتها القصوى 520 ميلاً في الساعة. الأولى هي قوات جوية ترغب في طائرات صغيرة قادرة على تنفيذ غارات حربية، ومهمات جمع المعلومات وترغب في استبدال أسطولها من الطائرات القديمة. الفئة الثانية، هي بلدان لديها قوات جوية تعكف على تطويرها ولكن ترغب في شراء عدد أقل من الطائرات ذات الكلفة العالية، ولكي تتمكن من الحصول على عدد أكبر من الطائرات زهيدة الثمن. أما الفئة الثالثة، فهي القوات الجوية التابعة للجيوش الرئيسية في العالم التي ترغب في استخدام الطائرات المتقدمة غالية الثمن في مهمات أبسط، وفي بيئة حربية أقل خطورة.