دعا رئيس لجنة الدفاع بمجلس النواب الروسي إلى استئناف إنتاج المقاتلات الاعتراضية “ميغ-31″ التي توقفت روسيا عن صنعها في تسعينات القرن الماضي، مشدداً على حاجة روسيا إلى هذه الطائرات لتأمين أجوائها. وطرحت لجنة الدفاع في مجلس النواب الروسي (الدوما) موضوع استئناف إنتاج طائرات “ميغ-31″ على طاولة مداولات نواب الدوما ، وقال عضو اللجنة الكسندر تارناييف إن روسيا بحاجة إلى هذه الطائرات لتأمين أجوائها بشكل كامل، علما بأن الطائرات الجديدة (“سو-35″ و”تي-50″) أوجدت من أجل القيام بمهام أخرى. وأنجز الإتحاد السوفياتي التصميم الهندسي للمقاتلة الاعتراضية “ميغ-31″ في النصف الأول من السبعينات من القرن العشرين. ويُذكر أن سرعتها تبلغ حوالي 3 آلاف كيلومتر في الساعة. ويصل مداها إلى 720 كيلومتراً. وتتسلح الطائرة بمدفع سداسي الماسورة من عيار 23 ملم وصواريخ جو- جو ، وتستطيع 4 طائرات “ميغ-31″ تأمين قطاع من المجال الجوي يبلغ طوله 900 إلى 1200 كيلومتر. وأوقفت روسيا إنتاج هذه الطائرات في عام 1994 ، ويشار إلى أن روسيا تملك إمكانيات لمعاودة إنتاج طائرات “ميغ-31″، ويُذكر على سبيل المثال أن مستودعات مصنع المحركات في مدينة بيرم ومصنع تصليح الطائرات في مدينة غاتشينا تحوي نحو ألف محرك “دي-30 أف 6″ لطائرات “ميغ-31″. وقال فلاديمير كومويدوف، رئيس لجنة الدفاع، خلال جلسة استماع بشأن معاودة إنتاج طائرات “ميغ-31″ يوم الخميس 11 أبريل، إن الدفاعات الجوية الروسية بحاجة إلى هذه الطائرات لكي تتمكن من تدمير ما لا يقل عن 65 في المائة من الطائرات التي تخترق – افتراضياً – أجواء روسيا، وتحول بالتالي دون شن حرب واسعة على روسيا. وأنتج الاتحاد السوفيتي وروسيا نحو 500 طائرة “ميغ-31″، وتملك القوات الروسية الآن ما لا يزيد عن 120 منها حسب كومويدوف ، وأشار رئيس لجنة الدفاع إلى أن طائرة “ميغ-31″ ستبقى تفوق كفاءةً غيرها من الطائرات الاعتراضية الروسية والأجنبية خلال 15 عاما بعد أن تتعرض إلى عملية تحديث. من جانبه اعتبر قائد القوات الجوية الروسية الجنرال فيكتور بونداريف للصحفيين إن عملية تحديث هذه الطائرات تتطلب نحو 50 مليار روبل، مشيراً إلى أنه من الأفضل، في رأيه، أن يُنفق هذا المبلغ على اختراع طائرة جديدة.