استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، مساء اليوم الخميس، بمقر الرئاسة في رام الله، وفد اللجنة الأمنية الاستخباراتية في البرلمان البريطاني، برئاسة مالكوم ريفكيند رئيس اللجنة. وأطلع أبو مازن الوفد البريطاني على آخر مستجدات الوضع السياسي والصعوبات التي تعاني منها عملية السلام وانسداد الأفق السياسي جراء مواصلة الحكومة الإسرائيلية رفضها لقرارات الشرعية الدولية، ومبدأ حل الدولتين، ووقف الاستيطان في كافة الأرض الفلسطينية. وأكد أبو مازن استعداد الجانب الفلسطيني للعودة إلى طاولة المفاوضات فور إعلان إسرائيل التزامها بالمرجعيات الدولية المتعلقة بعملية السلام الداعية إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة إلى جانب إسرائيل، ووقف كل الإجراءات الأحادية الهادفة إلى تغيير الوقائع على الأرض، خاصة الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية. وأشار أبو مازن إلى أن المصالحة الوطنية هي خيار استراتيجي للشعب الفلسطيني، يجب تحقيقها وإنهاء الانقسام الداخلي الذي سيساعد في دفع عملية السلام من خلال تشكيل حكومة فلسطينية واحدة تعمل على التحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة. وأكد أنه بالرغم من أن المصالحة الفلسطينية تواجه بعض العقبات، إلا أن القيادة مصممة على تذليل هذه العقبات وتشكيل حكومة توافق وطنية تعيد إعمار قطاع غزة وتحضر للانتخابات المقبلة.