أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" ،عدم وجود تناقض بين عملية السلام مع إسرائيل، والمصالحة الوطنية الفلسطينية، وقال "إن السلام هو خيارنا الاستراتيجي والمصالحة ضرورة وطنية. وشدد أبو مازن، خلال استقباله ديفيد هيل المبعوث الأمريكي للسلام مساء اليوم الأربعاء، في مقر الرئاسة الفلسطينية، على أن منظمة التحرير الفلسطينية تلتزم بكل ما ترتب عليها من التزامات حسب الاتفاقات الموقعة وخارطة الطريق وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. ودعا أبو مازن الحكومة الإسرائيلية إلى قبول مبدأ الدولتين على حدود 1967، ووقف النشاطات الاستيطانية والإفراج عن المعتقلين، وخاصة هؤلاء الذين اعتقلوا قبل نهاية عام 1993، وقال " هذه ليست شروطا فلسطينية وإنما التزامات على إسرائيل، ستفتح الطريق في حال تنفيذها لاستئناف مفاوضات الوضع النهائي". وكان الرئيس أبو مازن قد عاد إلى رام الله مساء اليوم، بعد زيارة لقطر وقع خلالها اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية مع السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي نص على تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة أبو مازن.