أكد الدكتور جمال مصطفى مدير عام الطب البيطري بمحافظة أسوان، أن هناك آليات خاصة يتم استخدامها في عملية فحص الحيوانات النافقة للتأكد من أن سبب النفوق هو الحمي القلاعية ليتم صرف التعويض المناسب من خلال لجان مختصة. وأوضح مصطفي في تصريحات ل"صدى البلد" أن المحافظة شهدت نفوق 4 رءوس مواشي فقط حتى الىن، مشيرًا إلي أنه تم استخدام آليات مدروسة في عملية الدفن الآمن لهذه الحيوانات النافقة، حيث إنه تم التنسيق مع جميع الوحدات المحلية علي مستوى المحافظة منذ ظهور مرض الحمى القلاعية وقبل ظهوره أيضًا وذلك لتنفيذ السيناريوهات الخاصة بكيفية التعامل مع أي حالات نفوق لرءوس الماشية. وقال إن عملية الدفن تتم من خلال أخذ الماشية النافقة لأماكن بعيدة عن المناطق والكتلة السكنية حيث يتم وضع الجير الحي عليها لعدم تسرب أي ملوثات أو خروج أي أمراض وبائية منها ثم يتم دفنها بأعماق معينة. وأشار إلي أن جميع الحالات المصابة بالحمى القلاعية والبالغ عددها 35 حالة تماثلت تمامًا للشفاء، وتم وضعها حاليًا في فترة النقاهة لحين التأكد من سلامتها تمامًا وشفائها من الحمى القلاعية. وأضاف "مصطفى" أنه بالنسبة إلى عمليات التطعيم للمواشي فإنها مستمرة بصفة يومية لجميع رءوس المواشي للعمل على تحصينها بالشكل المطلوب، موضحًا أنه خلال الأسبوعين المقبلين سيتم القضاء على أزمة الحمى القلاعية تمامًا مع دخول فصل الصيف نظرًا لارتفاع درجة الحرارة، كما أن الحيوانات تحصن نفسها خلال 21 يومًا بعد إصابتها بالمرض. وأكد مدير عام الطب البيطري أنه تم منع إقامة الأسواق الجماعية وخاصة سوقي الثلاثاء بدراو والخميس بأسوان تحسبًا لنقل أي عدوى أو تنشيط أي خطر وبائي. ودعا أهالي أسوان للاطمئنان على حالة الماشية، مؤكدًا أنها تخضع للرقابة الشديدة من حيث المراجعة البيطرية وتطبيق قرار حظر نقلها من وإلى المحافظة، مشيرًا إلى أنه تم توعية المواطنين ومربي الماشية بالإبلاغ عن ظهور أي حالات داخل الثروة الحيوانية. وفيما يتعلق بأسعار اللحوم والألبان أكدت مفيدة الخولي مدير عام الزراعة بأسوان أنها لم تشهد أي زيادة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها الثروة الحيوانية بسبب وجود مرض الحمى القلاعية.