كشفت نتائج أولية لدراسة استقصائية أممية أنه يوجد في اليمن حاليا وجود ما يقرب من خمسة ملايين نسمة غير قادرين على إنتاج أو شراء الغذاء الذي يحتاجون إليه. وذكر برنامج الأغذية العالمي أن انعدام الأمن الغذائي في اليمن بلغ مستويات مثيرة للقلق، خاصة أن الجوع في تزايد مستمر في اليمن، ويؤثر على ارتفاع أسعار الغذاء بالإضافة إلى حالة عدم الاستقرار السياسي التي تشهدها البلاد على العديد من العائلات. وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نسيركي في المؤتمر الصحفي اليومي إن النتائج النهائية للاستقصاء الذي أجراه برنامج الغذاء العالمي بالتعاون مع الجهاز المركزي للإحصاء باليمن ومنظمة اليونيسف، سيتم الكشف عنها في مايو المقبل. وحذرت ممثلة البرنامج في اليمن، لبنى ألمان من أن ما يقرب من ربع سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات غذائية طارئة الآن، وقالت إن الدراسة التي قام بها برنامج الأغذية كشفت أن 22% من السكان، حوالي خمسة ملايين نسمة، يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وهذا تقريبا ضعف النسبة نفسها مقارنة بعام 2009، ويتجاوز الحد الذي تكون فيه عادة المساعدات الغذائية الخارجية ضرورية. وأظهرت نتائج الدراسة أن هؤلاء الملايين الخمسة من المواطنين اليمنيين أصبحوا معرضين لخطر انعدام الأمن الغذائي الحاد في ظل ارتفاع أسعار الغذاء والوقود وحالة عدم الاستقرار السياسي. وقد قام برنامج الأغذية العالمي بتوسيع نطاق مساعداته الإنسانية في عام 2012 لتوفير الطعام لأكثر من 6ر3 مليون وقعوا في براثن الجوع في أعقاب الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية وموجات النزوح التي حدثت في المناطق الشمالية والجنوبية في البلاد. ويعطي البرنامج الأولوية لحوالي 1.8 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد ويعيشون في أفقر 14 محافظة، لا سيما النساء والأطفال، فضلا عن حوالي 670 الفا من النازحين داخليا والمتضررين من النزاع.