استنكرت اللجنة الوطنية لحقوق الأنسان الليبية أعمال العنف بمدينة طرابلس وبنغازي والقصف العشوائي علي مطاري طرابلس وبنينا والممتلكات العامة والعبث بمقدرات الشعب الليبي. وأدان بيان أصدرته اللجنة اليوم ،القصف العشوائي الذي استهدف الأحياء المدنية المحيطة بمطار طرابلس الدولي من قبل التشكيلات المسلحة ، والذي أدى إلي خسائر مادية وبشرية ونزوح عدد كبير من المدنيين من منازلهم ، نظرًا للقصف العشوائي والذي يعد انتهاكًا صارخًا وممنهجًا لحقوق الإنسان وجريمة حرب في حق المدنيين. وحملت اللجنة المسؤولية القانونية التامة للحكومة الليبية الموقتة ورئاسة الأركان العامة باعتبارهم من شرع ودعم هذه التشكيلات والمجموعات المسلحة. ودعا البيان إلى الوقف الفوري لإطلاق النار والاقتتال في مدينتي طرابلس وبنغازي، وطالب مكتب النائب العام والمدعي العام للمحكمة العسكرية بفتح تحقيق عاجل في الأحداث المؤسفة التي تشهدها طرابلس ومحيط مطار طرابلس الدولي ، وتحديد المسؤوليين عن هذه الجرائم التي وقعت ولا زالت تقع وملاحقتهم قضائيًا. وأضاف البيان: "أن ما تقوم به الميليشيات المسلحة هو عبث باستقرار الوطن وتهديد للسلم والأمن الاجتماعيين وتمهيدًا لحرب أهلية وبذلك تقع تحت طائلة القانونين الوطني والدولي ويعد خرقًا للقرارات الدولية ذات الشأن الليبي . ودعت منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية ومنظمات المجتمع المدني الدولية وبعثة الأممالمتحدة في ليبيا (أونسميل) وبعثة الاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف حاسم من الجرائم التي ترتكبها التشكيلات المسلحة وحثها على التحرك العاجل لوقف هذه الجرائم. وأكدت أن السلطات الليبية ومسؤوليها بصفاتهم وأسمائهم وزعماء التشكيلات الذين ينفذون هذه الأعمال يتحملون المسؤولية القانونية والأخلاقية عن هذه الجرائم عاجلاً أم آجلاً. ويتعرض مطار طرابلس الدولي منذ مطلع الأسبوع الماضي ، لاشتباكات مسلحة عنيفة بين ثوار الزنتان المسيطرون عليه ، وبين قوات غرفة عمليات ثوار ليبيا وبعض من ثوار مصراتة ومدن الغرب الليبي ، في محاولة لإخراج الزنتان من المطار لذين يقوموا بتأمينه منذ تحرير طرابلس في أغسطس 2011 من قوات القذافي . وقد تسببت هذه الاشتباكات ، بمقتل 47 وإصابة 120 اخرين ، بحسب وزارة الصحة في ليبيا . وكانت لجنة فينة تابعة للحكومة الليبية ، قد أكدت أن نحو 90% في المائة من المرافق التشغيلية لمطار طرابلس الدولي قد دمرت ، وأن 13 طائرة من أصل 20 طائرة مدنية أصيبت وبعضها دمر تماماً.