رأت صحيفة " فاينانشيال تايمز" البريطانية الصادرة اليوم السبت أن العملية البرية التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة ساهمت في دخول الحرب الراهنة في أخطر مراحلها بالنسبة لكل من الفلسطينيين المدنيين والقوات الإسرائيلية التي تحارب هناك. وأشارت الصحيفة في تعليق لها بثته على موقعها الألكتروني إلى تحذير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإحتمال توسيع دائرة اجتياحه البري ضد قطاع غزة ، وذلك عقب يوم من بدء العمليات التي زادت من محصلة القتلى في صفوف الفلسطينيين وأودت بحياة جندي إسرائيلي واحد. وكان نتنياهو قد أعلن أن العملية البرية ضد غزة جاءت فقط بعد استنفاد جميع الخيارات الأخرى ، فيما حذر محللون إسرائيليون من أن الجيش الإسرائيلي كان بطيئا في إصابة الأهداف المرتبطة بحماس ، والتي كان من الممكن له أن يُصيبها جوا أو بحرا ، لكنه احتاج لعملية برية من أجل القضاء على الأنفاق والمخابئ التي تلجأ إليها حركة حماس. وأوضحت (فاينانشيال تايمز) أن نتنياهو تعرض إلى ضغوط جسيمة من جانب السياسيين اليمينيين والإسرائيليين الغاضبين من استمرار الضربات الصاروخية لحماس ، لدخول غزة. وقد قصفت الدبابات والمروحيات الإسرائيلية المناطق الواقعة في شمال مدينة بيت لاهيا ، وبيت حانون في الشرق ، وخان يونس في الجنوب ، فيما أعلن مسؤولون فلسطينيون مقتل 17 شخصا على ايدي القوات الإسرائيلية التي اقتحمت المناطق الحدودية. من جانبها ، أعلنت الأممالمتحدة أن الحرب في غزة تسببت في نزوح العديد من الفلسطينيين يوم أمس إلى المناطق الحدودية ، ليبلغ عدد النازحين حتى الأن 47 ألف شخص ، بينما قرر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم السبت زيارة الشرق الأوسط للمساعدة في التوسط لحل الصراع.