أكد عدد من الخبراء العسكريين، أن الحرب البرية على قطاع غزة ستكون على ثلاثة محاور على أطراف القطاع، مؤكدين أن إسرائيل لن تتوغل فى حرب المدن حتى لا تتكبد خسائر بشرية فادحة. قال الخبير العسكرى اللواء أ.ح ممدوح عطية عضو المجالس القومية المتخصصة لليوم السابع، إن هدف الهجوم البرى الإسرائيلى على غزة، ليس إعادة احتلال القطاع، بل الاستيلاء فقط على شريط حدودى عمقه من 3 إلى 5 كم على ثلاثة محاور: 1 المحور الأول: الاشتباك فى بيت حانون. 2 المحور الثانى: التقدم نحو بيت لاهيا. 3 المحور الثالث: التوغل فى شرق غزة. وأضاف عطية أن إسرائيل لن تستطيع التوغل نحو الوسط والجنوب، حتى لا يقعوا فى الفخاخ الفلسطينية، مؤكداً أن عملية غزة عملية إعلامية، هدفها تدمير معنويات المقاومة مع كل يوم يمر على هذه الحرب المفتوحة، مشيراً إلى إمكانية وقوع مفاجآت من قبل المقاومة ووجود أسلحة مضادة وعبوات ناسفة ومضادات للدبابات وقذائف بكميات كبيرة، وأيضاً انتشار للمقاومة لمنع أى توغل إسرائيلى محسوب. من جانبه قال الخبير العسكرى اللواء جمال مظلوم مستشار مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية، إن العملية البرية ستركز على تحقيق ثلاث مهام فقط، هى القضاء على منصات الصواريخ شمال وشرق القطاع، واستهداف قادة حماس داخل مخابئهم، وتغيير النظام السياسى فى قطاع غزة، مشيراً إلى أن إسرائيل ستواجه مصاعب، بسبب تنسيق الأجنحة العسكرية لفصائل فيما بينها ميدانياً، وانتقال القادة من مكان لمكان بشكل سرى محسوب، مستخدمة أساليب حرب العصابات وزرع عبوات ناسفة فى طريق الدبابات الإسرائيلية، بينما تتحرك إسرائيل ببطىء، بهدف استطلاع واستكشاف القدرات الميدانية للمسلحين الفلسطينيين، بعيداً عن المخيمات والمناطق ذات الكثافة السكانية. أما الخبير العسكرى اللواء طلعت مسلم، أكد أن إسرائيل ستحاول كسب الوقت بقصف أهداف غير عسكرية مثل المبانى والمساجد وعربات الإسعاف، لخداع المقاومة الفلسطينية وإضعاف معنويات الأهالى والعمل على إفقادهم الثقة بأنفسهم، وبالتالى تخفيف وطأة الخسائر الإسرائيلية فى الاشتباكات بين المقاومة وقوات المشاة الإسرائيلية.
