* صباحي يشكر العسكري على انضمامه للثوار في بداية الثورة.. ويطالبه بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين * العسكري أخطأ بإطالة الفترة الانتقالية والتعامل المفرط في العنف.. وسقوط شهداء واهانة كرامة المصريين * صباحي: التيارات الدينية حصلت على أغلبية البرلمان لأنها كانت أقرب للشارع من التيارات السياسية * إذا فزت بالرئاسة: سأقطع الغاز عن إسرائيل.. ولن أحاصر عزة.. وسأدعم المقاومة الفلسطينية
كتبت – هدى أشرف: انتقد حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إدارة المجلس العسكري للفترة الانتقالية, مؤكدا في الوقت نفسه أن المجلس له فضل لابد أن يشكر عليه فهو انضم إلى جانب الثوار في البداية ، ولكنه أخطأ أولاً لأنه أطال الفترة الإنتقالية وثانياً بسبب التعامل المفرط فى العنف مما تسبب في سقوط شهداء وإهانة كرامة المصريين، مؤكدا أنه لا بديل عن تقديم كل من ساهم في وقوع ذلك إلى محاكمة عاجلة عادلة وأن يقدم لأسر الشهداء والمصابين التكريم اللائق ماديا ومعنويا. وقال صباحي في ندوة عقدها بنادي هليوبوليس إن “الخروج العادل هو الذي سيؤدى إلى الخروج الآمن”, وأضاف نريد مصر كلها أن تخرج آمنه، ولكن الخروج الأمن هو الخروج العادل والعسكري انحاز للثورة ومن العدل ألا ننكر ذلك، ولكن هو مسئول عن أرواح زهقت ومصابين وكرامة مصريات أهينت، مضيفاً أنه لابد أن يقدم المجلس مرتكبي تلك الأحداث لمحاكمة عادلة وهذا حرصاً على مصر وعلى مكانة الجيش التي يعتز به كل مصري. وأضاف المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن مشروعه القومي الذي يحظى بأولوية في برنامجه، هو محاربة الفقر والعشوائيات والخروج من الحزام الضيق الذي نحيا به، موضحاً أنه لديه من الثقة والتفاؤل ما يكفي لخوض تلك المعركة والانتصار فيها، مشيراً أن مصر في حاجة إلى برنامج متكامل للنهضة في كل المجالات نبدأ في تنفيذه فوراً. وشدد صباحي على أن ما تملكه مصر من مصادر طبيعية تؤهلها – في حالة استغلالها الاستغلال الأمثل – إلى نهضة شاملة تخرج بها من أزماتها الاقتصادية المتلاحقة، فقال:”لدينا أراضي مثل سيناء والساحل الشمالي الغربي وجانبي بحيرة ناصر ومنخفض القطارة ولدينا نهر النيل وسواحل، وخبراء في كل المجالات في الصناعة والتجارة والزراعة، وتابع “مصر أعطاها الله موردين من الممكن أن نستغلهما أحسن استغلال هما الطاقة الشمسية وقد حبا الله مصر بشمس مشرقة طوال العام يمكننا استغلالها في إنتاج طاقة نظيفة، والرمال التي تمتد مساحتها بامتداد حدودنا شرقا وغربا ويمكننا استغلاله بأن ننتج منه مادة السليكا التي تستخدم في معظم الدوائر الكهربائية. وعرض المرشح المحتمل للرئاسة، رؤيته في السبل، التي تؤهل مصر إلى نهضة كبرى قائلا ” إن النهضة تحتاج إلى ثلاثة مرتكزات هي: نظام ديمقراطي وتنمية تحقق العدل الاجتماعي واستقلال للقرار الوطني، وأول محور للعدل الاجتماعي يرتكز في 7 حقوق + 1 وهى الحق في العلاج والعمل والغذاء والتعليم والأجر العادل والتأمين الشامل إضافة إلى الحق الثامن وهو الحق في بيئة نظيفة”، معتبراً أن تلك الحقوق لابد أن يحافظ عليها رئيس الجمهورية ويسعي لتحقيقهم. وعلق صباحي على صعود التيار الديني ونجاحه بنسب مرتفعة في الانتخابات البرلمانية، أن الناخب أعطى صوته للأقرب إليه في الشارع، وليس لتيار ديني وأن جماعة الأخوان المسلمين وبعض الجماعات الإسلامية كانت الأقرب لرجل الشارع في نواحي متعددة من مشكلاته الاقتصادية والاجتماعية، والتي قصرت فيها الدولة فكان يجد البديل لديهم ، فجماعة الإخوان عمرها طويل في الشارع المصري ولديها رصيد في قلوب الناس ودرجة من التنظيم وارتباط قاعدي. أما عن الدعوة السلفية فقال المرشح المحتمل للرئاسة أن لهم نصيب دعوي وتاريخ في الخدمة الاجتماعية من خلال الجمعيات الشرعية من تكافل اليتامى ومستشفيات ودروس في المساجد، مضيفاً أن هناك عوامل دفعت الناس لانتخابهم، فى حين فشلت التيارات السياسية الأخرى فى التواصل بنفس الدرجة ونفس كفاءة تنظيمها فى ذلك، مؤكدا أن عوامل النجاح فى الانتخابات هى حصيلة رؤية سياسية عامة وارتباط يومي بمشاكل الناس وهمومهم وحل مشكلاتهم . وعبر “صباحي” عن تفاؤله بتنامي دور الأزهر في الفترة الأخيرة، موضحا أنه مع استقلال الأزهر ومع تنامي دوره لأنه يمثل تيار الإسلام الوسطي المعتدل . وعن علاقته بإسرائيل في حالته فوزه بالرئاسة قال” فى أول يوم لتولى الرئاسة سأتخذ قرار بقطع الغاز فأنا لن أمدهم بطاقة يحتاجها المواطن المصرى ولن أمدهم بغاز يعتدون به على شعبنا الفلسطينى ،،ولن أحاصر عزة وسأدعم المقاومة الفلسطينية فهى حق مشروع”. أما عن استعداده للدخول فى حرب مع اسرائيل فأكد صباحى أن حربه الأولى ضد الفقر والفساد وتحديه الأول هو تحقيق النهضة لوطن نحبه ويستحقه.