صباحي: يطالب العسكري بالانسحاب من الشوارع وتركها للشرطة ... ومحاكمة المذنبين قبل انفجار شهوة الانتقام. حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية قال حمدين صباحي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، "أنه لا شك ان 25 يناير القادم سيكون لحظة حرجة وخطرة لذلك ادعو كل الاطراف لاقامة حوار جاد وعادل"، مشيرا إلي حاجتنا لسعي جاد لتوافق وطني بدلا من تزكية الخلافات و الانقسامات . وأكد صباحي علي اهمية اتخاذ حزمة من الاجراءات قبل ذكري الثورة الأولي والتي منها " الايقاف الفوري للفوضى والقتل و العنف، محاكمات سريعة وعاجلة لقتلة او معذبي المتظاهرين وتقديم التعويضات العاجلة الفورية لكل الشهداء و الجرحى "مادية ومعنوية" فورا وبدون بيروقراطية وتباطئ"، فضلا عن انسحاب الجيش من الشوارع وترك المهمة للشرطة تقوم بدورها، حتي لا تهتز صورة الجيش المصري في ذهن المصريين أكثر من هذا. ودعا صباحي لضرورة تبني صندوق للشهداء و المصابين سواء في الحروب الماضية الذين لم يأخذوا حقهم أو شهداء ومصابي ثورة يناير ، موجها تحية لشعب بورسعيد بعيد 23 ديسمبر خاصة شهداء حرب 1956. وانتقد انتهاك كرامة الانسان المصري ببلاده قائلا: ": استذكر الايه القرانية "لقد كرمنا بني ادم"، الكرامة حق للانسان بغض النظر عن دينه ولونه وجنسه،ومصر فيها انتهاك لكرامة الانسان غير مقبول، داعيا لتطبيق العدل و أخذ حق الذين انتكهت كرامتهم حتى تختفي النزعة الانتقامية والكراهية المتراكمة في انفس الناس. وأضاف صباحي "الكلام الجميل دون اجراءات حازمة يبقى القيم معلقة في الهواء"، مطالبا المجلس العسكري بمحاكمة المذنبين فورا "و الا ستنفجر شهوة الانتقام لدى الناس"، مجددا مبادرته تشكيل مجلس رئاسي مكون من عسكريين وقضاة استقلال محل ثقة واحترام امثال الخضيري ونهى الزيني وغيرهم ، للخروج من الأزمة الحالية. وأشار إلي أنه لا يدعو لاقصاء المجلس العسكري فورا عن الحكم بسبب أزمة الشرعية، داعيا لفتح باب الترشح للرئاسة يوم 15 يناير وغلقه 24 يناير..لطمأنة الناس من جدية قيام الانتخابات، علي أن تتم الانتخابات البرلمانية في موعدها ،مع تقديم موعد تشكيل لجنة كتابة الدستور بدلا من تأخيرها لحين الانتهاء من انتخابات الشورى ، ومن ثم تعقد اولي جلسات البرلمان بعد الانتخابات مباشرة. وأكد صباحي علي أنه لم يعد ممكن استمرار المجلس منفردا بالحكم بعد أن اثبت أنه غير مؤهل لادارة المرحلة الانتقالية ، مضيفا "اللي يحكم بلد يبقى كبير" لذلك يجب على المجلس ان يكون فوق مستوى كيل الاتهامات للاطراف الاخرى، ووجه رسالة للعسكري يقول له فيها " ارجو من المجلس ان يرتقي ويكف عن كيل الاتهامات في وسائل الاعلام واذا كان هناك مندسين، قدموهم الينا " وقال لا ننسي للمجلس العسكري انحيازه للثورة ولكنه أيضا أخفق في ادارة مصرفخبراته تشكلت في عصر مبارك وله نفس الامكانيات"، مؤكدا أيضا علي أن الجنزوري لن ينجح لكونه جاء منذ البداية رغم انف التحرير و كسرا لارادته، مشيرا إلي أن أول أزمة مرت بحكومة الجنزوري أثبت انه بلا صلاحيات وحتى وان كان معه صلاحيات لم يستخدمها. وتساءل صباحي " ما مصلحة المجلس العسكري في اشعار شباب التحرير بأن ارادتهم مكسورة؟ "، مضيفا "لا يجب ان يكون اي طرف في مصر مهزوما و مكسورا، أو القاء التهم على بعضها البعض ". وأوضح أن" هناك اطراف تتعالى على الاعتراف بالخطأ وهذا عند يورث الكفر، ولن يتقدم بمصر الى الامام " ، مشيرا الي ان دور المجلس العسكري في الانحياز للثورة يجب ما قبله ونتمنى الا يكون هناك ما يحاسبوا عليه بعده، خاصة وان الجيش في الدستور الجديد مهمته الدفاع عن سيادة مصر و حدودها و استقلال اراضيها دون اي تدخل في الحياة السياسية. وحول الحديث في الاونة الاخيرة عن وجود طرف ثالث او مخطط لاثارة الفوضي علق صباحي قائلا : "إذا كان فعلا هناك مخططات تمويل او اثارة فوضى فهو "شغل عيال"و مصر و ثوارها اكبر منه "، مطالبا التيارات الاسلامية بطمأنة الناس من ان مصر ستظل دولة مدنية تحترم القانون و تجرم التمييز "فالدين الاسلامي يعتمد على اليسر و الرفق و عدم الاكراه".