أعتمد اللواء "العربي السروي" محافظ السويس قرار لجنة البت المنعقدة في مديرية القوي العاملة بالسويس اليوم، برفض الطلب المقدم من شركة الزيوت المتكاملة، واستندت اللجنة في تقريرها على أن أمور الشركة مستقرة خلال الفترة الأخيرة ولا يوجد مبررًا للإغلاق . والجدير بالذكر أنه في حالة رفض الشركة لقرار اللجنة فإن عليها التقدم بتظلم إلى وزارة القوي العاملة خلال 15 يومًا للبت النهائي، وذلك طبقًا لقرار السيد رئيس الوزراء رقم 2797لسنة 2007، وفي حالة عدم التزام الشركة بقرار لجنة البت النهائي الصادر من القوي العاملة يتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة للحفاظ على حقوق العاملين . وكان "البديل" قد سلط الضوء على معاناة العاملين بشركة الزيوت المتكاملة، إذ كان قد شهد محيط مصنع الزيوت المتكاملة بمنطقة عتاقة الصناعية بالسويس تجمهر المئات من العمال الذين افترشوا محيط المصنع يأملون عودتهم إلى العمل بعد إغلاق صاحب المصنع أبوابة في وجه العمال وإعلانهم بقرار تصفية وبيع المصنع وتسريح العمالة ردًا على شركات التأمين برفضها صرف خسائر حريق الشركة بالكامل وتأخرها في صرف هذه الخسائر . حيث كان قد اعتصم 600 عامل من عمال الشركة بخلاف عمال اليومية أمام أسوار وأبواب المصنع مفترشين الأرض هناك ينتظرون تدخل المسئولين في إعادة فتح أبواب المصنع بعد أن أخطروا وزارة القوى العاملة واللواء "العربي السروي" محافظ السويس بقرار صاحب المصنع بالغلق، موضحين أنهم خلال 48 الساعة الماضية تم إخطارهم بأن المصنع تم غلقه وتسريحهم، وهو ما سبب لهم حالة من الغضب، مطالبين الدولة بالتدخل حفاظًا على أسرهم من التشرد بعد توقف مصدر رزقهم . وكانت قد شهدت شركة الزيوت المتكاملة بمحافظة السويس، حريق ضخم بدأ بالثلاجة رقم 5 الخاصة بتخزين المنتج، والمجهزة بخطوط تبريد "الفريون"، ونتيجة لارتفاع درجة الحرارة انفجرت أسطوانات الفريون بالوحدة . حيث شبت النيران لتلتهم الثلاجات الستة بشركة الزيوت المتكاملة، وبدأ رجال الدفاع المدني في السويس في محاصرة النيران التي اندلعت بمخازن الشركة بالمنطقة الصناعية بعتاقة، وأصيب 8 من رجال الإطفاء باختناقات خلال عمليات إخماد النيران والسيطرة على الحريق، وتم إسعافهم داخل سيارات الإسعاف المتواجدة بالشركة . كما امتددت النيران إلى أقسام التعبئة، ومخازن المنتج التام، وقسم التغليف والتعبئة، كذلك وصلت الثلاجات الخمس في الشركة لتقضى السنة اللهب على جميع مخازن الشركة . وقد نجح رجال الدفاع المدني بمحاصرة النيران من خلال 18 سيارة إطفاء تابعة لمحافظة السويس، بجانب 4 سيارات أخرى للجيش الثالث الميداني، كذلك دفعت شركات البترول بعدد 8 سيارات "فوم" تابعة لها، بجانب سيارات الدعم من محافظات أخرى.