قال متحدث باسم الشرطة إن إسرائيل اعتقلت رجلا متشددا أمس للاشتباه في وصفه مجندة “بالعاهرة” في حافلة عامة لرفضها نداءاته للانتقال للجزء الخلفي من الحافلة. وجاء الحادث بعد أيام من تعهد بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي باتخاذ إجراءات صارمة ضد مضايقات المتعصبين. والحديث عن مثل هذه القضايا يخاطر بإثارة غضب تحالفاته السياسية مع الأحزاب الدينية المتطرفة. وثار كثير من الجدل حول شكاوى النساء من الرجال المتشددين الذين يحاولون إرغامهن على الجلوس بشكل منفصل في مؤخرة الحافلات العامة احتراما لمعتقداتهم الدينية المناهضة لأي اختلاط بين الجنسين في الأماكن العامة. وقالت المجندة دورون ماتالون لإذاعة راديو إسرائيل إن رجلا متدينا اقترب منها وأصر على انتقالها لمؤخرة الحافلة في القدس في وقت سابق يوم الأربعاء بعد أن ركبت الحافلة من محطة قرب قاعدتها العسكرية. وقالت ماتالون “لقد كان مخيفا جدا” وأشارت إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يطلب منها فيها أن تذهب إلى مؤخرة الحافلة لكنها شعرت هذه المرة بتحد أكبر. وقالت ماتالون إنها أجابت الرجل قائلة “يمكنك الانتقال إلى الجزء الخلفي إذا كنت تريد. إذا كنت لا تريد أن ترى وجهي فأنا لا أريد أن أرى وجهك.” وأضافت أنها “تخدم بلادها وهو ما يعني للأسف أنني أيضا أدافع عنك.” وقالت ماتالون إن الرجل صرخ في وجهها قائلا “أيتها العاهرة اذهبي للجلوس في المقعد الخلفي” وأضافت أن سائق الحافلة توقف في وقت لاحق ووصلت الشرطة. وأكد المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد أن رجلا متشددا احتجز و”جرى استجوابه عن دوافعه” لإهانة المجندة لكن لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيتم توجيه التهم اليه. وتم تخصيص بعض خطوط الحافلات التي تخدم الأحياء التي يغلب عليها المتدينون في القدس ومدن أخرى رغم شكاوى الجماعات النسائية من أن حقوقهم المدنية تنتهك. والمرأة في إطار القانون الإسرائيلي يحق لها الاعتراض على الجلوس في المقعد الخلفي لكن ذلك يعرضها لخطر الاعتداء اللفظي والجسدي عند رفض القيام بذلك.