تشهد دائرة مركز بسيون بمحافظة الغربية مواجهة شرسة بين ممثلى الثورة ومرشحى النظام القديم فى ظل عودة رجل الأعمال نبيل فسيخ للساحة من جديد؛ فى محاولة لاستعادة مقعده الذى فقده بقيام ثورة يناير. وقد تسبب التقسيم الجديد للدوائر فى أزمة كبرى داخل مركز بسيون؛ بسبب اقتصار تمثيل بسيون على مقعد واحد، بعد أن كانت تمثل طوال عمرها بمقعدين، وهذا الأمر خلق منافسات وانقسامات جديدة داخل المعسكر الواحد، وجعل المعركة أكثر صعوبة. ويمثل الثورة فى دائرة بسيون الصحفى الناصرى ناصر أبو طاحون، بالإضافة إلى فتحى بدر أحد شباب الثورة والمرشح السابق لمجلس 2011، بينما يقبع أغلبية المرشحين خلف انتمائهم للحزب الوطنى القديم رغم اختلافات توجهاتهم الآن بعد ثورتين. حيث يتمثل الحزب الوطنى القديم فى نائبيه فى آخر مجلس شعب قبل الثورة نبيل أحمد فسيخ وحافظ المراسى، بالإضافة إلى عبد العزيز حتاتة عضو مجلس الشورى الأسبق والدكتور عبد القادر كيلانى أمين الحزب الوطنى بمركز بسيون، وكذلك تشمل قائمة مرشحى الوطنى كلاًّ من المهندس فؤاد المسلمانى وعزت عبد العال عضوي المجلس المحلى للمحافظة قبيل ثورة يناير، وسامح فتحى حبيب نجل نائب الوطنى السابق فتحى حبيب. وأخذت المعركة شكلاً من التنافس بين الثورة وأهدفها وشعاراتها التى رفعتها خلال يناير 2011 ويونيو 2013 من جانب، وكل من انتمى لنظام مبارك وقاتل للإبقاء عليه وحارب لوأد الثورة من جانب آخر. ويأتى فى صدارة مرشحى الثورة السياسى المخضرم ناصر أبو طاحون، بما يملكه من تاريخ نضالى فى صفوف المعارضة التى أسقطت نظام مبارك فى يناير 2011 ونظام الإخوان فى 2013، ويحظى أبو طاحون بشعبية كبيرة تضعه ضمن أقوى المرشحين لدخول مرحلة الإعادة، فى ظل رغبة حقيقية عارمة فى الدائرة لقطع الطريق على النظام القديم فى العودة من جديد. كما يعد فتحى بدر عضو حزب التيار المصرى أحد المنتمين لثورة يناير والناشط السياسى المعروف، والذى يحظى بتأييد قطاع كبير من الشباب داخل مدينة بسيون، غير أنه يصطدم بوجود عدد كبير من المرشحين داخل مدينة بسيون× مما سينتج عنه تفتيت كبير للأصوات بينهم. ويظهر فى الصورة بقوة خالد معوض ابن قرية كتامة الذى خاض انتخابات 2010، ودخل معركة الإعادة، ويأمل فى تكرار التجربة من جديد فى ظل المتغيرات الجديدة فى الدائرة. ويمثل حزب الوفد فى هذه الدائرة محمد عبد الجواد فايد، وهو من أحد أكبر العائلات فى قريته صالحجر، ويحظى بدعم العائلات الكبيرة فى الدائرة، غير أنه ليس المرشح الوحيد لقرية صالحجر، حيث يخوض الانتخابات أيضًا المرشح السابق محمد عياد الذى يحظى بتأييد واسع داخل القرية. أما حزب المصريين الأحرار فيمثله سعيد سعد الشاذلى، وهو عضو سابق بالمجلس المحلى عن الحزب الوطنى، وينشط فى مجال العمل الاجتماعى، وينتمى لقرية شبراتنا التى تدفع بثلاثة مرشحين غيره فى مواجهته، وهم ابن عمه عبد المنعم الشاذلى وعبد الأعلى غيط عضو المجلس المحلى للمحافظة والدكتور محمد العجمى. وتشهد مدينة بسيون معركة وصراعًا خاصًّا؛ حيث يتكدس بما يقرب من 14 مرشحاً تدور بينهم حرب تكسير عظام. وينتمى لبسيون المدينة كل من فؤاد المسلمانى ونبيل فسيخ وحافظ المراسى وفتحى بدر وعبد القادر كيلانى ومحمد عبد الهادى قاسم وصلاح الشيشينى وعلاء شنيشن. بينما تشهد قرية القضابة معركة خاصة جدًّا؛ لوجود عبد العزيز حتاتة النائب الأسبق عن الحزب الوطنى، والذى يؤيده كبار عائلات القرية وإبراهيم الشرقاوى الذى يحظى بتأييد الشباب داخل القضابة.