تحولت مقابر مدينة دمنهور إلى " وكر " لممارسة كافة الأعمال المنافية للآداب وملجأ للخارجين على القانون، وهو ما دفع "الجمعية الشرعية لدفن الموتى" للاستغاثة بمسئولى مجلس مدينة دمنهور وأجهزة الأمن لإنقاذ المقابر التى صارت مكانا لا يتناسب وحرمة الموتى وقدسيته. وقد أكد فرج الدقاق، عضو الجمعية الشرعية لدفن الموتى، أن حال مقابر المسلمين التى تقع فى حى أبو الريش بدمنهور اصبح محزنا فبعد ثورة يناير، والانفلات الأمنى لجأ المئات من الخارجين على القانون لاستغلال المقابر فى كافة الاعمال غير الاخلاقية دون مراعاة لحرمة الموت وفى غياب تام من جانب أجهزة الأمن. وأضاف "مقابر دمنهور التى اكتظت ولم يعد بها أى مساحة لإنشاء مقابر جديدة أصبحت الان مكانا غير لائق على الإطلاق وقد طالبنا مسؤولى محافظة البحيرة مرارا تخصيص قطعة أرض جديدة لانشاء مقابر جديدة، مؤكدا أنه خلال عشر سنوات على الاكثر من الان لن نجد مكانا لدفن الموتى. من ناحيته يؤكد "حمدى طايل " أحد أبناء دمنهور، أن الحالة التى وصلت إليها مقابر دمنهور تؤكد فشل المسؤولين فى الحفاظ على حرمة أمواتنا فقد تحولت المقابر إلى وكر يتم فيه تعاطى المخدرات وممارسة الرذيلة دون أى مقاومة من جانب الاجهزة المختلفة، مؤكدا أن مقابر دمنهور تحولت إلى "باطنية" فى إشارة منه إلى حى الباطنية الشهير. ويشير صلاح الجمال،مواطن من دمنهور، إلى أن بعض المقابر قد ابتلعتها مياه الصرف الصحى بالفعل مؤكدا انه وعددا من اهالى المدينة قد لجئوا إلى رئيس المدينة لانقاذ الموقف إلا أنه أحالهم لمسؤولى شركة مياه الشرب والصرف الصحى والتى لم تتخذ أى خطوات حتى الان.