أظهر استطلاع رأي نشرت نتائجه اليوم الثلاثاء أنه رغم خطط التقشف التي أعلنتها حكومة ئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي، مازال يحظى بالقبول من أغلب مواطنيه .. حيث يلقي أغلبهم باللوم في أزمتهم الراهنة على سلفه سيلفيو برلسكوني . وجاء في نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد “آي.بي.آر ماركتينج” أنه بعد شهر واحد من توليه المنصب ، بلغت نسبة تأييد مونتي 58% .. وهو ما يقل بأربع نقاط بالمئة فقط عنها الأسبوع الماضي، عندما كشف مونتي النقاب عن مجموعة جديدة من تدابير التقشف، بينها فرض ضرائب جديدة ورفع ضريبة القيمة المضافة . وشمل استطلاع الرأي – الذي كلفت صحيفة لا ريبابليكا المعهد بإجرائه – عينة من ألف إيطالي أدلوا برأيهم أمس الإثنين، في اليوم نفسه الذي قامت فيه النقابات الرئيسية بإضراب عام لثلاث ساعات احتجاجا على خطط الحكومة. مازال مونتي يتفوق بقوة على برلسكوني، الذي تراجعت معدلات تأييده إلى أقل من 30% قبل استقالته في 11 نوفمبر في استطلاعات رأي أجريت في أعقاب سلسلة فضائح أحاطت به. كان مونتي تقدم بمشروع قانون تطبيق حزمة تقشف بقيمة 24 مليار يورو (32 مليار دولار) باسم مرسوم “إنقاذ إيطاليا” لإنقاذ البلاد من إفلاس محتمل. ومازالت حزمة التقشف تحتاج لموافقة البرلمان، الذي يتوقع أن يبدأ مناقشتها في وقت لاحق هذا الأسبوع . ويواجه مونتي، الذي يقود حكومة مؤلفة من خبراء محايدين، ضغوطا لحل أزمة الدين العام الإيطالي الذي يبلغ 9ر1 تريليون يورو .. وهو ما يزيد بنسبة 20% عن الناتج المحلي الإجمالي السنوي للبلاد.