كان وسيظل الكيان الصهيوني لا يعرف لغة إلا القوة ليتعامل بها مع العرب وتحديدًا مع الفلسطينيين، لذا كان لابد من وجود مقاومة فعالة وقوية للدفاع عن أرض فلسطين التى هي ملك لعرب ولا شك في ذلك، حتى إن ادعى اليهود غير ذلك. وفي محاولة لتقوية المقاومة الفلسطنية دعا سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس أمس، بتفعيل المقاومة الفلطسينية في الضفة الغربية، وذلك قبل ساعات من بدء المفاوضات بين الوفود الفلسطينية والإسرائيلية بالقاهرة غدا لتمديد الهدنة التي تنتهي الاثنين. وعن ذلك قال دكتور مختار الحفناوي أستاذ الإسرائيليات في جامعة القاهرة، إن دعوة حماس لتفعيل دور المقاومة ليست أمرا وليد اللحظة، لكنه بدأ منذ سنوات، مشيرًا أن المقاومة من حقها أن تستمر في الدفاع عن أرضها فلسطين، لحين نزوح الكيان الصهيوني. وأكد الحفناوي، أن ما تفعله المقاومة، يعتبر نجاحا بالنسبة للإمكانات التى توجد معها، مقارنة بالكيان الصهيوني، مشيرًا أن الجرائم الإسرائيلية المستمرة في الضفة تؤكد أن المشكلة هي في الاحتلال وهذا يستوجب تفعيل دور المقاومة في الضفة، وفقًا لتصريحات حماس. وأكد دكتور هاني محمد مصطفى، أن بيان المقاومة لتفعيل دورها، هي خطوة جيدة في فلسطين، موضحًا أن إسرائيل تريد نزع سلاح المقاومة الفلسطينية لوقف عدوانها على قطاع غزة، مشددا على أن نجاح إسرائيل في نزع سلاح المقاومة يعني انتهاء القضية العربية الإسرائيلية، لافتًا أن المقاومة الفلسطينية لا تريد من إسرائيل سوى وقف العدوان وبعض المطالب الاقتصادية. وأوضح "مصطفى " أن الدولة المصرية رفضت مطلب إسرائيل بنزع سلاح المقاومة وهذا ما يؤكد ضرورة أن تقوى المقاومة من ذاتها لنحو أفضل. وأضاف دكتور محمود سلمان الخبير السياسي، ضرورة العمل على تقوية المقاومة من قبل الدول العربية ودعمها من كل الجوانب، موضحًا أن كسر إرادة المقاومة الفلسطينية لن يتحقق، مؤكدًا فشل الإدارة الإسرائيلية فى هذا النمط من الحروب غير التنظيمية. وتابع "سلمان " أن الشعب الفلسطيني يرحب بأي وساطة مصرية ومن أي طرف إقليمي ودولي لوقف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في حق الفلسطينيين، لكن حقوق المقاومة الفلسطينية لابد أن تكون مصانة.