اخترق الكيان الصهيوني – كعادته – الهدنة التي تم عقدها لمدة 12 ساعة، ثم تمديدها إلى 24 ساعة، بين الجيش الصهيوني والمقاومة، وأعاد قصف مناطق سكنية وزراعية خلال ساعات الهدنة. كانت الهدنة بين كل من جيش الاحتلال الصهيوني وعناصر المقاومة الفلسطينية، والتي تم الاتفاق على سريانها مدة 12 ساعة، ثم تقرر مدها لتصبح 24 ساعة، دخلت حيز التنفيذ من الثامنة من مساء أمس السبت، بتوقيت غزة. وقبل أن تنقضي ساعات الهدنة انطلق مجرمو جيش الاحتلال ليخرقوا الاتفاق بالاعتداء على منطقة سكنية غرب مدينة غزة، كما قصفوا مناطق الشجاعية ورفح والبريج، ولم تجد المقاومة الفلسطينية بدا من الرد بإطلاق صاروخين على منطقة "أشكول" التي يستوطنها الصهيونيون. يقول محمد البريم الشهير ب "أبو مجاهد" – المتحدث باسم لجان المقاومة في فلسطين، إن الهدنة التى وافق عليها الكيان الصهيوني لم توافق عليها المقاومة الفلسطنية، مشيرًا إلى أن تلك الهدنة لا تصب إلا في مصلحة الاحتلال وليست في مصلحة المقاومة الفلسطنية. وأكد «البريم» ل «البديل» أن المقاومة تسير على نهج واحد، هو ألا نتنازل عن حقنا كفلسطينيين في أرض فلسطين وعن حقوق الشعب الفلسطيني الذي وعدنا مرارًا وتكرارًا بألا نترك حقوقه. وقال الدكتور قدري سعيد – خبير الإسرائيليات، إن خرق الكيان الصهيوني الهدنة التى تم الاتفاق عليها من قبل الطرفين ليس بالأمر الجديد على الكيان المغتصب، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي لا بد أن يعاقب الكيان الصهيوني على تلك الجرائم البشعة التى ترتكب في حق الشعب الفلسطيني. وأضاف «سعيد» أن الشعوب العربية عليها أن تقدم شكوى دولية ضد الكيان الصهيوني إلى المحكمة الدولية وتطالب بمحاكمة رئيسها الدولة الصهيونية ورئيس الوزارء ووزير الدفاع بالسجن مدى الحياة عقوبة على ما يفعلونه في حق فلسطين. وقال الدكتور مختار الحفناوي – أستاذ الإسرائيليات بجامعة القاهرة، إن الكيان الصهيوني يعتمد دائما على قبول كل المبادرات التى تطرح والهدنات، حتى يظهر أمام العالم في صورة الراغب في المسالمة، لكنه يفعل في النهاية ما يريد. وأشار «الحفناوي» إلى أن الكيان الصهيوني لن يسمح بوقف الحرب أو الاعتداء على قطاع غزة، لافتًا إلى أن برتوكولات حكماء صهيون تنص على الاستمرار في ارتكاب الجرائم ضد الشعوب العربية بشكل عام.